صرح دبلوماسي تركي الثلاثاء ان وزارة الخارجية التركية استدعت سفير إسرائيل في أنقرة بعد تصريحات لوزير الدفاع أيهود باراك الذي وصف رئيس المخابرات التركية الجديد بأنه "نصير لإيران". واستدعي السفير غابي ليفي الاثنين الى الوزارة التي أبلغته استياء تركيا من تصريحات باراك، حسبما أوضح هذا الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته. وتعذر الاتصال بسفارة إسرائيل في انقرة على الفور للحصول على تعليقها. وعبر وزير الدفاع الاسرائيلي عن قلقه لتعيين هاكان فيدان رئيسا جديدا لأجهزة المخابرات التركية، معتبرا انه "نصير لإيران" في خطاب بثته الأحد إذاعة الجيش الاسرائيلي. وقال باراك أواخر أثناء اجتماع داخلي لحزب العمل الذي يترأسه "ان تركيا بلد صديق وحليف استراتيجي، لكن تعيين رئيس جديد لأجهزة المخابرات التركية نصير لإيران يقلقنا". واعتبر في هذه المناسبة ان تعيين هذا المسؤول التركي قد يسمح "للإيرانيين بالحصول على معلومات سرية". وعين هاكان فيدان (42 عاما) على رأس المنظمة الوطنية للاستخبارات التركية في 27 ماي الماضي. وخدم فيدان في السابق مساعدا لرئيس الوزراء في الشؤون الخارجية ومثل تركيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسمح له المنصب الأخير بحسب الصحافة التركية بلعب دور محوري في الجهود التركية لحل أزمة الملف النووي الإيراني. وطرحت ايران والبرازيل وتركيا في 17 ماي اقتراحا بعنوان "إعلان طهران" للتوصل الى حل دبلوماسي للتوتر الناجم عن البرنامج النووي الإيراني حيث يشتبه المجتمع الدولي في تذرع ايران ببرنامجها المدني لأغراض عسكرية. وتجاهلت القوى الكبرى اقتراح الدول الثلاث وصوتت في 9 جوان على سلسلة رابعة من العقوبات على ايران. وتعرضت الجهود التركية لانتقادات إسرائيل حيث وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "إعلان طهران" بأنه "خدعة". وتدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية في السنوات الفائتة وبلغت أدنى مستوياتها بعد هجوم إسرائيل على أسطول مساعدات متجه الى غزة في 31 ماي ومقتل تسعة من الناشطين الأتراك. واستدعت انقرة سفيرها في إسرائيل وألغت مناورات عسكرية مع الدولة العبرية، مطالبة إياها باعتذارات رفضت إسرائيل تقديمها. وأعلن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الاثنين تشكيل لجنة مؤلفة من أربعة خبراء من بينهم تركي وإسرائيلي، للتحقيق في الهجوم الفتاك، الأمر الذي اعتبرته انقرة خطوة مهمة