أكدّ أمس رشيد حراوبية وزير التّعليم العالي والبحث العلمي ؛ أنّ وزارته لم تمنع أي باحث جزائري من المشاركة في الندوات واللقاءات العلمية في الخارج، نافيا أنّ يكون عدد التّظلمات المودعة من قبل الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا قد تجاوز 9836 طعن، عكس ما تشير إليه الأرقام التي روّجت لها في الأيام الأخيرة بعض وسائل الإعلام. وأوضح حراوبية خلال ندوة صحفية عقدها بمقر وزارته، لتقييم حصيلة عملية توجيه المتفوقين الجدد عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي، أن قطاعه لم يصدر أي تعليمة يحرم بموجبها الباحثين الجزائريين من المشاركة في الملتقيات العلمية في الخارج، وإنما يقتصر الأمر على الندوات التي تتعارض مواضيعها وأهدافها مع مصالح الدولة الجزائرية، والتي تستدعي تزويد المشاركين بقدر كافي من المعلومات، لتفادي الوقوع في تصريحات تحمّل صاحبها مسؤوليات تفوق الصلاحيات المخولة له وحدود المهمة المكلفة بها. وأشار الوزير إلى أنه كان أولى بالمنظمات التي تدعي تعرض الباحثين الجزائريين إلى ضغوطات من قبل الوزارة الوصية وتقليص حرياتهم وفرص المشاركة في الملتقيات الدولية، أن تطالب حكوماتها بتسهيل إجراءات منح التأشيرة للباحثين الجزائريين الراغبين في الإلتحاق بدولهم لمواصلة أبحاثهم، وبحث سبل إقامة معاملة بالمثل لتك التي توفرها السلطات الجزائرية للباحثين الأجانب. ولدى تطرقه إلى الحصيلة النّهائية لعملية توجيه الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا، كشف المسؤول الأول عن القطاع؛ أن عملية التسجيلات النهائية واستقبال الطعون، قد اختتمت في السادس أوت الجاري، حيث أن 237 ألف و543 طالب قاموا بملء استمارة رغباتهم من مجموع 240 ألف و62 حائز على شهادة البكالوريا هذه السنة، 96 من المائة منهم تم تلبية إحدى رغباتهم العشرة، نافيا أن تفوق نسبة المتفوقين الذين لم تلبّ واحدة من رغباتهم العشرة 4 من المائة، وهو ما يعادل 9836 طالب يحق لهم تقديم طعون حسب ما تنص عليه مواد ميثاق حامل البكالوريا المقبل على التسجيل، والذين سيتم إعادة توجيههم من جديد، اعتمادا على معيار المعدل العام المحصّل عليه وطبيعة التخصص الذي يتوافق مع النتائج التي يحوزونها في مواد معينة. استلام 4218 مقعد في التّخصصات الطّبية وتدشين 5 مدارس تحضيرية وأبدى رشيد حراوبية ارتياحه، فيما يخص التّحضيرات المسطرة لاستقبال الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا، مؤكدا أنّ حظوظ الراغبين بالإلتحاق في التخصصات الطبية والأقسام التحضيرية، قد تضاعف هذه السنة بالموازاة مع استلام القطاع 4218 مقعد بيداغوجي جديد في المجالات الطبية، ليرتفع عدد المقاعد هذه السنة في نفس التخصص إلى 8601، فضلا عن تدشين 5 مدارس تحضيرية، مما سيسمح برفع طاقة الإستيعاب الإجمالية للمدارس التحضيرية إلى 4510 مقعد، مبرزا أن الرفع من طاقة الإستيعاب لن تكون على حساب النوعية، بل على أساس مراعاة عدد الأساتذة ونوعية التكوين العالي والتأطير الجامعي.