حراوبية يعلن تخفيف القيود على مشاركة الأساتذة في المؤتمرات الدولية طمأن وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا بأن المقاعد البيداغوجية متوفرة العام الحالي حيث ينتظر استلام 120ألف مقعد بيداغوجي جديد إضافة إلى إكمال تخرج 185 ألف طالب. وأشار الوزير في ندوة صحفية خصصت أمس للحديث عن التسجيلات الجامعية أن استقبال 240 ألف طالب جديد سيجري في "ظروف جيدة" لا سيما أنه سيتم الحصول على 12 ألف مقعد بيداغوجي و85 ألف سرير خلال الدخول الجامعي 2010-2011. و دافع الوزير في عرضه عن نتائج التوجيه الالكتروني للطلبة التي اعتمدت أساسا على الرغبات المعبر عنها من قبل الطلبة موضحا أن "دراسة بطاقة الرغبات و توجيهات الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا أرضت ما يقارب 96 بالمائة في أحد اختياراتهم وهي نسبة "لم تسجل من قبل". وأضاف أن التوجيه أقيم على أساس رغبة الطالب و طبيعة البكالوريا و كذا النتائج المتحصل عليها و قدرة استقبال و تأطير المؤسسات الجامعية. كما أشار الوزير إلى أن عدد الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا غير راضين عن أحد اختياراتهم بلغ 9836 أي 4 بالمائة من مجموع المسجلين الأوليين، وليس 130 ألف كما أوردته مصادر إعلامية قبل أيام. وألح الوزير أن عملية توجيه الطلبة لم تعرف أية تجاوزات وتمت بطريقة شفافة، معلنا عن حصول 48 بالمائة من المسجلين الجدد، على رغباتهم الأولى.و استطرد قائلا أن فئة غير الراضين حصلت على حق تقديم طعن مباشرة في الآجال القانونية (من 29 جويلية إلى 3 أوت 2010) بينما تم اقتراح توجيه آخر لهم على حسب النتائج التي تحصلوا عليها في شهادة البكالوريا،وجدد الوزير بأن عملية التوجيه تمت بطريقة آلية وبدون محاباة .ولاحظ أن الحائزين على شهادة البكالوريا بتقدير "جيد جدا" قد لا يكونوا هم الآخرين راضين عن بعض اختياراتهم إذا كان المعدل المطلوب "ليس معدل البكالوريا فقط بل معدل المجموع بين معدل البكالوريا و نقاط المواد الأساسية". وأضاف أنه سيتم دراسة الحالات الخاصة للطلبة الجدد الذين لم يستطيعوا القيام بعملية التسجيل و ذلك في الندوات الجهوية ابتداء من ال15 سبتمبر القادم.وكشف الوزير عن مبادرة لزيادة الأماكن البيداغوجية المتوفرة في العلوم الطبية من 4383 إلى 8601 نتيجة الطلب الكبير لهذه التخصصات، كما تم أيضا توسيع بعض نقاط تكوين الأقسام التحضيرية من خلال فتح خمس مدارس جديدة لينتقل عدد الأقسام البيداغوجية المتوفرة من 2496 إلى 4510. وأوضح أن 68.912 من المسجلين أبدوا رغبتهم للإلتحاق بتخصص العلوم الطبية فيما أبدى 74.402 مسجل رغبته في الالتحاق بإحدى المدارس التحضيرية.وعلق وزير التربية على احتجاج طلبة بعض الأقسام التحضيرية على حرمانهم من الاستدراك و عدم السماح للراسبين منهم بإعادة السنة بالقول أن هذه الأقسام استحدثت من أجل الامتياز موضحا أن"الطالب الذي يطلب الإنقاذ نقول له لا تضيع وقتك"، وأضاف" الأقسام التحضيرية تقيم بنوعية الأداء والكفاءة البيداغوجية لذلك فإن المقاييس المعتمدة في هذه الأقطاب دولية و ليست داخلية، و قد أوكلت صلاحية البت في مصير طلبة الأقسام التحضيرية إلى مجلس التوجيه الذي سيقرر حسب الوزير في قدرة كل طالب على متابعة الدراسة من عدمها.و على صعيد آخر نفى وزير التعليم العالي أن تكون الوصاية قد منعت الأساتذة من المشاركة في الملتقيات بالخارج في تعليق على الجدل الذي رافق التعليمة الوزارية الصادرة في جوان الماضي بخصوص تقليص مشاركة الأساتذة في الملتقيات الدولية.وأوضح الوزير أن التعليمة تنص على ضرورة إبلاغ إدارة الجامعة وأخذ الترخيص وهذا لتفادي المساس بمصلحة الطالب ، مشيرا إلى أن الوزارة تتكفل ب 80 بالمائة من الأساتذة المتوجهين للخارج للمشاركة في الملتقيات العلمية . ورفض الوزير التأويلات التي أعطيت للقرار الوزاري موضحا أن الهدف هو تمكين المؤسسات الجامعية من إعادة النظر في برنامج الدروس موضحا بأن الإجراء المذكور يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الطالب.ورجح الوزير وجود سوء فهم للتعليمة من قبل بعض الأساتذة مستدلا بالإجراءات التي وضعتها الوصاية للكادر العلمي لتمكينهم من المشاركة في الملتقيات و الندوات العلمية في الخارج متحدثا عن تخصيص ميزانية للتكفل بالرحلات العلمية تصل لتغطية 80 بالمائة من تكاليف السفر والإقامة.وجدد الوزير تحفظاته وزارته على مشاركة أساتذة في ندوات لاعلاقة لها بتخصصاتهم متحدثا عن مناورات أطراف خارجية تدفع للفتنة بدل أن تساعد في رفع العراقيل البيروقراطية حتى يتمكن الباحث الجزائري من الحصول على تأشيرة الدخول إلى الدول المنظمة للملتقيات في إطار سياسة المعاملة بالمثل .