السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أولا وقبل كل شيء أتقدم لك سيدة نور، بأحر التّهاني بمناسبة حلول الشّهر الفضيل، وأرجو من الله أن يجعله مباركا علينا وعلى الأمة الإسلامية أما بعد: مشكلتي مع زوجتي رغم أنّها امرأة طيبة ومطيعة، متدينة محافظة على صلواتها طوال السنة، إلا أنّها خلال الشّهر الفضيل الذي تستوجب فيه الطّاعات والعبادات أكثر، تهمل الصّلاة، ما لم أتابعها فإنّها تغفل عن تأديتها، وهذا الأمر كثيرا يحيرني، فكيف لها أن تفعل ذلك، في الوقت الذي وجب عليها القيام بالعكس. أريد منك الرّأي السّديد الذي يمكنّني من مساعدتها من أجل نيل الثّواب، خاصة ونحن في شهر العبادة ومضاعفة الحسنات. حمودي/ سكيكدة الرد: أولا، يجب أن نبحث عن سبب إهمال الزّوجة للصّلاة حتّى ربما خرج الوقت وهي لم تصل حسب قولك، فهل هو التلفاز أم أعمال المنزل أم ماذا؟ فالصلاة هي أهم أركان الإسلام، وتُؤدى كاملة بأركانها وواجباتها دون إخلال بشيء من شروطها، فبالمحافظة على الصلاة توثق صلة العبد بالله تعالى في كل أحواله، ومن كان محافظا على صلاته، فإنّ الله تعالى يبارك له في أعماله وحياته، ومن ضيّعها خسر كل شيء. فعليك سيدي أن تعالج الخلل من أساسه، وإصلاح النفس من داخلها، واتخاذ سبيل حسن المعاملة واللّين، فهي أمور مهمّة تدخل في باب الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى والتأثير في زوجتك، فأوصيك بالصّبر الجميل، والتّذكير دوما لها بأهمية أداء الصلاة في وقتها، والتحذير لها من التقصير أو التهاون أو التغافل في أمر الصلاة. وجدير بك سيدي أن تشجعها وتثني عليها بمحافظتها على الصلاة، سائلا الله عز وجل أن يشرح صدرها ويلين قلبها. ردت نور