من نعم الله سبحانه وتعالى علينا، أنه جعلنا أحرارا، وأعطانا حرية الإختيار في الكثير من الأمور، ولو أنه سبحانه خشية علينا من سوء اختيارنا لبعض الأشياء التي تتعدى قدرتنا، فرض علينا بعض الأمور التي لا نستطيع اختيارها بأنفسنا، فمثلا ليس بيد الإنسان أن يختار والديه وأبناءه، وكذلك إخوته وبقية أقاربه، وفي المقابل بما أن الله سبحانه وتعالى يعلم ما بأنفسنا من رغبات، وبأننا في الكثير من الأحيان نحب أن نخرج عن المفروض ونقوم ببعض الإرتجال ونختار بعض الأمور بأنفسنا، فأعطانا سبحانه هذه النعمة وجعلنا أحرارا في اختيار بعض الأفراد، مثل الزوجة والأنساب والجيران والأصدقاء والأحباب وغيرهم ، وهنا يكمن التكليف، حيث لا يحاسب الإنسان عن أبيه أو أمه ما دام لم يخترهما بنفسه، وكذلك إخوته وأبنائه وبقية أقاربه، لكنه يحاسب عن الذين اختارهم بنفسه، مثل زوجته وجيرانه وأصحابه وأحبابه وغيرهم... ، ومن حكم الله عز وجل أن من اختارهم لنا سبحانه بنفسه، لا يتغيرون، فالأب يبقى دائما أبا ولو فارقناه أو فارقنا، وكذلك الأم والإخوة وبقية الأقارب الذين يبقون دائما أقارب، مهما حدث بيننا وبينهم ومهما ابتعدنا عنهم، بل وأوصانا بهم خيرا وبأن نصلهم ونتقرب منهم وأن نبر بهم، لكن أولئك الذين نختارهم بأنفسنا فهم يتغيرون، فمثلا الزوجة بعد الطلاق لا تصبح زوجة، والجار بعد الرحيل لا يصبح جارا، و الصديق بعد الفراق لا يصبح صديقا وهكذا... ومن هنا نتأكد أنه لا خير إلا فيما اختاره الله سبحانه وتعالى، وبأن ما اختاره سبحانه قائم دائما، وما اخترناه بأنفسنا معرض للزوال، ونعم الله علينا لم تتوقف عند هذا الحد، وبعدما أكمل ما فرضه علينا سبحانه وأحسن اختياره وصنعه، ها هو سبحانه يعرض علينا المساعدة ويفتح لنا الباب لكي نستخيره في كل الأمور، وأن نتوكل عليه، وأن نطلب منه أن يختار لنا الزوجة والجار والصاحب والخليل والزميل وغيرهم من الأفراد، وقال لنا بأنه من توكل على الله فهو حسبه، لكن نحن بالرغم من الآيات والأدلة والبراهين والنماذج التي اختارها لنا وأحسن اختيارها، أصبحنا نعتمد على أنفسنا دون استخارته أو طلب مساعدته وبركته، وبالتالي صرنا نتخبط في مشاكل وهموم ناتجة عن سوء اختيارنا للرفيق مهما كانت صفته، فمنا من اختار زوجة أو زوج أو صديق أو جار من دون استخارة ربه فأصبح من بعد ذلك نادما على سوء اختياره، وأي ندم؟ فالبعض صار يعيش في المحاكم بسبب الزوج، والبعض الآخر خسر أمواله بسبب صديق كذّاب، والبعض دخل السجن بسبب جاره، وغيرهم من الناس الذين استغنوا عن ربهم فوجدوا أنفسهم عاجزون عن العيش من دونه سبحانه وتعالى، تماما مثلما حدث لهذا الأخ الذي يقول في رسالته.... جَزَاءُ الإحْسَانِ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أولا أود أن أشكركم على المجهود الذي تبذلونه من أجل مساعدة الآخرين، وكان الله في عونكم وستجدون ما تعملون إن شاء الله عنده محضرا، وبعد... أنا أخوكم خالد من قسنطينة، أبلغ من العمر 33 سنة، متزوج وأب لابن وبنت، ارتأيت أن أراسلكم نظرا لما رأيت فيكم من إخلاص في العمل وحب في مساعدة الناس وخاصة نقاء في العمل، فهذا يشرفنا صراحة وهذا ما يميز الإعلام الجزائري عن غيره، مشكلتي دون إطالة، أنا كنت فيها السبب، ونتجت عن سوء تقديري للأمور ونقص حيلتي، فمنذ مدة ليست ببعيدة كنت أعمل في إحدى الشركات الخاصة ( استيراد وتصدير)، وكنت أشغل منصب المسؤول عن مراقبة الصادرات والواردات وأقوم بالحسابات، وأتفقد السلع والجودة وغيرها من المهام، وكنت أعيش في نعمة أحسد عليها، في يوم من الأيام قصدني أحد الأصدقاء بعدما طرد من عمله، لكي أبحث له عن وظيفة فكان له ذلك، حيث توسطت له عند صاحب الشركة الذي كان يثق بي، فوافق على تشغيله وطلب مني تحمل مسئولية الثقة في هذا العامل الجديد، شرع في العمل معي ونظرا للعلاقة التي كانت تميزني به، حيث كان صديقا قبل كل شيء، فارتأيت أن أوظفه إلى جانبي، لكي يتعلم الصنعة، ويساعدني على تحمل عبء العمل الذي كاد يفقدني صوابي، وكان أنذاك صاحب الشركة يستدعيني في كل وقت، وعادة يوقظني من النوم، لكي أقوم بأعمال لا تقبل التأخير، فمع قدوم هذا الوافد الجديد، قلت في قرارة نفسي، سأعلمه الصنعة وأجهزه لكي يساعدني ويوفر عليا بعض الجهد، وكان الأمر كذلك، حيث تعلم سريعا وأصبح يساعدني في المهمة، وحتى صاحب الشركة أصبح يثق به ورضي عن أدائه،، ومع مرور الوقت أصبح هذا الصديق يطلب مني عدم الحضور إلى العمل، عندما أكون متعبا، فينوب عني ويقوم بالعمل على أكمل وجه، ومن سرعة تأقلمه مع الوضع، طلبت من المدير أن يرقّيه ويجعله مساعدي الخاص، فوافق هذا الأخير وعينه نائبا وجعل له علاوة في راتبه الشهري، واستفاد من سيارة عمل يتنقل بها من أجل تسهيل المهام، حتى هنا كانت الأمور تسير على أحسن ما يرام، وفي يوم من الأيام حدث أمر لم يكن في الحسبان، حيث كلفت من طرف المدير بإيواء أجانب، حيث اتصل بي من الخارج وطلب مني أن أحجز لهم في أحد الفنادق، فطلبت منه أن يعفيني من المهمة، نظرا لأني كنت متعبا بعض الشيء، فصرخ في وجهي وأمرني أن أتولى الأمر أو أن أترك العمل، وكانت تلك أول مرة يكلمني فيها بتلك الطريقة، المهم ... نظرا لكثرة تعبي لم أقدر على القيام فطلبت من (صديقي) أن يذهب مكاني وأن يقوم بتلك المهمة دون علم المدير، ففعل ذلك الصديق وذهب، وفي صباح يوم غد، اتصل بي المدير لكي يخبرني بأني موقوف عن العمل، نظرا لعدم تطبيق أمره، وطلب مني أن أقدم دفاتر الحسابات والهاتف ومفاتيح السيارة إلى ذلك الصديق، فذهبت إليه والتقينا في مقر العمل، وسلمته الأمانة، وعندها سألني عما يحدث وكأنه لا يعلم، فأخبرته بأني قد طردت من العمل، ثم طلبت منه أن يكلم محاسب الشركة من أجلي لكي يدفع لي مستحقاتي العالقة، وعندما خرج من المكتب بحثت في هاتفه النقال، فوجدت بأنه قد اتصل بالمدير تلك الليلة، حوالي ساعة بعدما طلبت منه أن ينوب عني، وعندما عاد إلى مكتبه كنت قد وضعت الهاتف مكانه، ثم سألته ما إن كان المدير قد اتصل به ليلة البارحة ، فأنكر وقال لي بأنه لم يتلق أي اتصال، وهناك عرفت بأنه كان السبب فيما حدث لي، بعدما كان بطالا وكنت مسئولا، سلمته مفاتيح المسئولية وسلمني مفاتيح البطالة، ومنذ ذلك الحين وأنا أعيش في كابوس حقيقي، وأصبحت أعمل رفقة زوجتي، فهي تصنع الخبز (خبز طاجين) وأنا أبيعه لتجار المواد الغذائية. اخوكم خالد من قسنطينة الرد: يا صديقي؛ أرجو أن تقبل منّي هذه الكلمة، فإن كان حقا ما تقول ولم تخنك الأدلة والحسابات، فأنا أفضل أن يكون لي صديق مثلك، على أن أصاحب مثل صديقك الذي غرته الدنيا، وقرر الوصول إلى مبتغاه بأبشع الطرق، وبالرغم من هذا، لا يجب أن نتغاضى عن خطأك، حيث لم يكن من حقك أن تخون من وضع فيك ثقة عمياء، وطلب منك أن تقوم بالعمل، واختارك أنت شخصيا وليس غيرك، نظرا للثقة التي يضعها فيك، وأنت خنت تلك الثقة وأرسلت غيرك رغم إصرار المدير عليك، ولعل وراء إصراره أمر مهم، أو أن أولئك الأجانب بالغوا الأهمية بالنسبة إليه، فأنت بكل صراحة أعطيت لصديقك فرصة كان ينتظرها بفارغ الصبر، لكن قل الحمد لله على كل شيء، لأن المكتوب مكتوب غير قابل للتغيير، ولو صبر صديقك لكان سيصبح مسئولا بطريقة شرعية، وأنت كذلك قد كتب لك أن تضيع عملك، ولولا صديقك لا كنت ضيعته بطريقة أخرى، ربما تكون فيها أكثر خسارة، وتذكر أن الرزق على الله سبحانه وتعالى، والإنسان مهما كانت صفته لا يستطيع لك منعا ولا عطاء إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، وأرجو أن تنظر إلى نفسك وأن تراجعها لعلك كنت مقصرا في بعض الأمور التي هي عند الله أهم من العمل والمال، ولعل عملك هذا أخذ منك كل الوقت فنسيت أشياء مهمة، ولهذا ابتلاك الله سبحانه وتعالى، لكي تعود إليه، مثل قصة يوسف عليه السلام، عندما أراد أن يرجع إليه إخوته منع عنهم الكيل، ولم يفعل ذلك عن أمره وإنما هو وحي من الله سبحانه، الذي إذا أحب قوما ابتلاهم ، وإن اشتاق لعباده ابتلاهم لكي يذهبوا إليه قاصدين ويراهم بين يديه، أما إذا بغض قوما أعطاهم وأنساهم أنفسهم وأراد أن لا يراهم بين يديه، وإن بحثت جيدا لوجدت أن الكثير من الأمور قد تغيرت في حياتك، وصرت أكثر قربا من ربك وزوجتك كذلك، والدليل على هذا أنكم لم تفقدوا الأمل وبعد حياة الترف والثراء، وجدتم نفسيكما تصنعان الخبز وتبيعانه، وصابران على ما أصابكما، وهذه نعمة من نعم الله، لم يجعلها لكل الناس، وليس كل مسؤول قادر على أن يصبح يبيع الخبز بين ليلة وضحاها، مع أن العيب ليس في العمل أو صنع الخبز، وإنما العيب في السرقة أو الطمع، ولهذا أتركني أقول لك بأنك رجل حقا وامرأتك نعم الزوجة، صبرت على ما أصابك، فهذا امتحان قد يعلمك أشياء كثيرة لم تكن لتراها من قبل، وأما بالنسبة لقضية الرزق، فأمرها عند الله وحده ولا رازق غيره، ولهذا لست أخاف عليك من هذه الناحية ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخاف أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها". الصحبة يالي سألتني علاش كلمة لحباب ماناش نقراوها فلمسيد وش من سبة علاش عدنا نقراو غير لحساب سمعت بكري كانوا يقراو عالصحبة راني حاب نعرف محلها من الإعراب المشكل فالفعل ولا الفاعل الي تخبى ايلا كان الفعل منصوب نرفعو النصاب والله هاذ القرايا ما فهمت فيها حبة علاش الحبيب اليوم عاد ما ينصاب وكرهنا بعضانا وعلاش يا عجابة ولا الصحبة حبست فعصر ابن الخطاب ابا بكر وعثمان وعلي والصحابة علاش عدنا نقراو عالنجوم وعالسحاب بصح ما نقراوش علبنادم كيف يتربى لله خويا فيصل احكيلي علحباب ما عدناش نقراوها فلمسيد وش من سبة ايلا قلتلك نعرف نتسمى كذاب على خاطر كاين شحال من سبة وسبة بصح راح نحاول نردلك جواب وانا هاذ لجواب خديتو من تجربة كنت انا عايش في وقت شباب ربي سبحانو عطاني حاجة شابة نعاون الناس في لوقات الصعاب وكان الي يقصدني نقولو مرحبة في وجههم عمري ما نغلق الباب ولتم بالذات بديت نعرف الصحبة الناس يحبوني وكثرو لحباب صبح وعشية معاهم في رحبة كي نجي نحسبهم يتلفلي منين طاحت عليا كامل هاذ لمحبة كنت وين نروح نلقاهم قراب حتى ساعات وليت غير نتخبى نقعد وحدي او نغلق الباب وفلت واقيل انا سلطان الغابة حسيت براسي راني شايد السحاب وخفت لا كان نموت او يبنولي قبة ونوّلي والي مدفون تحت التراب والناس تدعيني وتستنى الاجابة كيما راهم يديرو اليوم فلقباب نشاء الله يهديهم بالمناسبة المهم مادامش ذاك الوقت الشباب وما نعرف كيفاه جاتني واحد الضربة تنقطع الرزق وتغلقوا لبواب حمدت الله ورضيت بالكاتبة وبدات الدنيا عليا تصعاب وبدى حتى الوقت يدورهالي غربة وبداوي جوا يسقسو عليا الصحاب ما راكش تبان واش هاذ الغيبة؟ قلتلهم ماعليش المومن مصاب والدنيا مرة ساهلة ومرات صعيبة والرزق حاجة محطوطة في كتاب ساعات تبان وساعات تتخبى كيف ذيك الشمس الي يغطيها السحابة تعاود تبان لما تفوت السحابة المهم دركا البركة فالصحاب الي كانوا صابوني في لوقات الصعيبة نروح ليهم و نقصدهم للبابة يوقفوا معايا في هاذ المصيبة بصح هاذ المرة رام طولوا لغياب ماحوسوش عليا يادرا واش من سبة ؟ ما علي شانا نروح ونسبب لسباب يالوكان نسمع منهم كلمة شابة ينسوني شويا في هاذ العذاب راني غير وحدي عايش في غربة الي نروح ليه نقصدو للباب اما ماكاشو ولا يصيبلي سبة وبديت نشوف بلي كثرو لسباب ولتم عرفت بلي راهو عليا يتخبى وعرفت بلي كنت غالط فلحساب وبلي ماشي انا سلطان الغابة ولا بلاك انا ..ودركا راسي شاب ؟ والسبع كي يكبر يدوروا عليه الذيابة لتما بالذات الي عرفت الصواب وعرفت وقتاش تزيد الصحبة الصحبة ما تزيدش فالوقت الشباب تزيد في لوقات والضروف الصعبة صبرت مع الوقت حتى ربي جاب صاحب من جيهة ما كانتش محسوبة قالي انا صاحب وماشي طلاب ونقسم معاك كلش حبة بحبة كيما كان الحال تعاوننا عالصواب توكلنا على الله وتعاشرنا بمحبة تقاسمنا لفراح وتقاسمنا لعذاب او سبحان الله ردلنا الاجابة رجعلنا الخير وفتحلنا لبواب وعلمنا بزاف من ذيك التجربة وزادوا ولاو لينا هاذوك لحباب الي كانوا خلاونا في لوقات الصعيبة قصدونا وعاودنا فتحنالهم الباب وما سمعوا ملعندنا غير الكلمة الشابة بصح هاذ المرة عدنا نديروا لحساب نمدولهم بصح مانستناوش الاجابة يا الي سالتني على كلمة لحباب ما نقدر نقولك من غير ربّ صاحب واحد فالشدة ينصابى ولا ميات صاحب فالشدة يتخبى تاليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة