استعرضت محكمة الجنح بالحراش فصول قضية ''التعدي على الأصول'' التي أثارت استهجان العامة من الحضور في قاعة الجلسات، والتي راحت ضحيتها امرأة عجوز تجاوزت عتبة الستين. تقدمت بعد مناداتها من قبل رئيس الجلسة بخطى متثاقلة وعلامات الضرب العنيف على مستوى عينها اليسرى بادية على وجهها المجعد، ونسبت تهمة التعدي عليها والضرب العمدي في حقها إلى فلذة كبدها المدعو ''وحيد'' الموقوف في قضية الحال، الذي لم يستح من استعراض عضلاته أمام والدته المسنة وشقيقته التي راحت هي الأخرى ضحية غطرسته، كما لم يشفق على أخته ووجّه لها طعنة بالسكين على مستوى رجلها وذراعها مما تسبب لها في عجز لمدة 7 أيام ، بعد أن أبلغه أحد أصدقائه بأنه شاهد شقيقته تنزل من على متن سيارة مع أحد الغرباء، وهو الأمر الذي أثاره وجعله يتجه لبيته ويدخل في مناوشات مع شقيقته، انتهت بطعنها وضرب والدته دون قصد حسب تصريحه وهو ما نفته الضحية، وأكدت أن ابنها ضربها بعدة صفعات على وجهها ولكمة على مستوى عينها اليسرى بسبب لها عجزا لمدة 6 أيام حسب ما أثبتته الشهادة الطبية، رافضة العفو عنه بعد جملة من التوسلات المصحوبة بالدموع من طرف المتهم للغفران عن ذنبه، لما كان لوقع الحادث تأثيرا سلبيا عليها وعلى ابنتها التي أخذت نصيبها من الإعتداء، في حين أشار المتهم في معرض التصريحات التي أدلى بها أمام هيئة المحكمة أن القضية قضية شرف وأن ما قامت به شقيقته يمس بشرف العائلة، وهو ما جعله يدخل في ثورة من الغضب أنهته موقوفا ومهددا بالحبس في قضية الحال، وأمام كل المعطيات المقدمة أمام هيئة المحكمة طالب ممثل الحق العام بتوقيع عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم لارتكابه جنحة التعدي على الأصول، و4 سنوات حبسا نافذا لاعتدائه بالضرب والجرح العمديين بسلاح أبيض على شقيقته.