تفاجأ العديد من المترشحين لدى إيداعهم لملفات الترشح لاجتياز مسابقات التوظيف ، برفض الإدارة لملفاتهم، كونها تضم نسخة طبق الأصل عن الشّهادة الأصلية، في الوقت الذي طالبت إياهم بضرورة جلب شهادة نهاية الدّراسة الأصلية. ممّا أثار هذا القرار استياء المترشحين الذين طالبوا من وزير التربية الوطنية بالتدخل في أقرب الآجال، لإيجاد حل للمشكلة وذلك قبل انتهاء المهلة الخاصّة بإيداع الملفات. وعبّر العديد من المترشحين في تصريحهم ل"النهار"، عن القرار المتخذ من قبل وزارة التّربية الوطنية، بعدما تفاجأوا لدى إيداعهم لملفات الترشح لاجتياز مسابقات التوظيف في شهر سبتمبر المقبل، برفض الإدارة على مستوى مديريات التربية لملفاتهم، كونها غير كاملة وتضم فقط نسخة عن شهادة التّخرج، لتطالبهم بضرورة جلبهم لشهادة التخرج الأصلية أو شهادة نهاية الدراسة. مضيفين في ذات السياق؛ بأنّهم لم يبقوا مكتوفي الأيدي وإنما سيقومون بالتّحرك للفت انتباه وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، لإيجاد حل للمشكلة في أقرب الآجال، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة لإيداع الملفات، خاصّة وأن المرة الأولى التي يتم فيها اشتراط "شهادة التخرج الأصلية" في الملف الخاص بمسابقات التوظيف لنيل منصب معين في أحد الأسلاك المفتوحة على مستوى الوزارة، علما أنّه كان في السابق يتم اشتراط فقط نسخة طبق الأصل عن شهادة التخرج الأصلية. وكان الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات قد أعلن في وقت سابق، بأن إجراء مسابقات التوظيف سيكون في الفترة الممتدة بين 13 و 31 سبتمبر المقبل، والبالغ عددها 63 مسابقة، والتي ستسفر عن توظيف 16519 موظف جديد بالقطاع، بحيث تتوزع المناصب المالية المعروضة للتوظيف على 1976 مساعد تربية "مراقب"، 5715 أستاذ تعليم ابتدائي، و3338 أستاذ في التعليم المتوسط، و4911 أستاذ في التعليم الثانوي، كما سيتم توظيف 133 مستشار توجيه مدرسي ومهني، 203 مقتصد، 243 نائب مقتصد، فيما انطلقت عملية إيداع الملفات عبر مختلف مديريات التربية. في الوقت الذي قامت فيه وزارة التربية الوطنية بإصدار تعليمات وأوامر، قصد الإفراج عن مسابقات التوظيف في آجالها المحددة، لكي يلتحق كل "ناجح في المسابقة" بمنصبه الجديد شهر أكتوبر المقبل.