بعد انتهاجهم لكل السبل لارتكاب جرائم ضد الأشخاص في الطرق والساحات العمومية باستعمال أسلحة بيضاء من سكاكين وسيوف، لجأت بعض العصابات إلى طريقة جديدة تمكنهم من السطو والاعتداء على المواطنين تمثلت في تأجير السيارات من وكالات الكراء لمدة شهر أو أقل ويجوبون بها الشوارع لاصطياد فرائسهم ومن ثم يلوذون بالفرار وهم على متن المركبة. حيث وفي هذا الإطار تمكنت مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس التابعة لأمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة خطيرة متكونة من خمسة عناصر يقودها كل من المكنى ''بزنيس وفليشة''، والتي كانت وراء خلق الرعب في كل من الشراڤة، الرويسو، السحاولة والمنطقة المسماة لاكوت من خلال سرقة المواطنين تحت طائلة العنف والتهديد باستعمال سكاكين وخناجر، وهي العناصر التي تم توقيفها بعد عمليات ترصد ومراقبة منذ حلول شهر رمضان وتقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الذي أمر يوم الأحد المنصرم بإيداعهم الحبس المؤقت، وذلك بعد أن وجه لهم جرم تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد للسرقات الموصوفة مع توافر ظروف التعدد تحت طائلة التهديد بأسلحة بيضاء وباستعمال العنف واستعمال مركبة في ظرف الليل. وعلى ضوء هذا، كشفت مصادر قضائية ل''النهار''، أن أفراد العصابة ومنذ اليوم الثاني من شهر رمضان الكريم قاموا بعدة عمليات سرقة أفضت إلى السطو على 14 هاتفا نقالا من مختلف الأنواع فضلا عن ست ساعات يدوية منها ساعة ''فستينا، رولكس، سواتش وديازال''، وهي المسروقات التي تمكنت مصالح الأمن من استرجاعها من قبل المتهمين، كما تم ضبط بحوزتهم سكينين من الحجم الكبير وكذا مرآة عاكسة محطمة مسترجعة من داخل السيارة التي كانوا على متنها والتي تحولت إلى أداة للسرقة والمتمثلة في سيارة ''بيجو 207'' التي تم تأجيرها من طرف الوكالة المسماة ''آم 2 آم كار''، مشيرة إلى أن عمليات السرقة طالت تسع ضحايا من بينهم عون أمن ووقاية بالسفارة البريطانية وكذا نظاراتي إلى جانب طالبين، حرفي وعامل يومي منهم من تعرض إلى السرقة في عز النهار وآخرين راحوا ضحية الاعتداء عليهم ليلا، إذ بالرجوع إلى محاضر سماع عون الأمن أمام الضبطية القضائية فقد صرح أنه وبتاريخ ال16 من الشهر الجاري وفي حدود السابعة مساء لما كان متواجدا على مستوى ''لاكوت'' ببئر مراد رايس يننتظر سيارة أجرة للذهاب إلى بئر توتة، أين توقفت أمامه سيارة من نوع ''بيجو 207'' حمراء اللون وعلى متنها أربعة أشخاص، أين عرضوا عليه إيصاله ليقبل بعرضهم، مضيفا أنه وفي الطريق تبادلوا أطراف الحديث، أين سأله أحدهم عن ثمن الساعة التي تقدر قيمتها ب22 ألف دينار جزائري من صنف ''فستينا''، مؤكدا أنه وفي لحظة فاجأه مرافق السائق والراكب في الخلف بسكينين مطالبين منه الساعة وكذا هاتفه النقال من نوع ''سامسونغ'' وبعدها قاموا برميه على مستوى منطقة ''جنان السفاري'' ببئر خادم ولاذوا بالفرار.من جهته، صرح ضحية آخر أنه وفي ال17 من نفس الشهر و في حدود الثانية صباحا، بينما كان برفقة صديقه متوجهين إلى مقر سكناهما بالشراڤة وعند تقربهما من أحد المزارع توقفت أمامهما سيارة ''بيجو 207'' على متنها أربعة أشخاص أين نزل شخص سائلا إياهما إن كان بإمكانه ''التبول'' بالمزرعة ليلحق به آخر وفاجأهما بالاعتداء بواسطة أسلحة، أين قام بضربه إلى أن أسقطه أرضا واضعا السكين في رقبته طالبا منه هاتفه النقال وكذا كل شيء يملكه ليقوم بعد تسليمه للهاتف بضربه على مستوى رجله وقام بطعنه على مستوى الوجه.