نصبت على أكثر من 19 ضحية بعدما منحتهم صكوكا من دون رصيد كضمان ألقت عناصر الضبطية القضائية بالعاصمة، القبض على مسيرة مؤسسة «آل واو» بزرالدة كانت محل أمر بالقبض. احترفت النصب والتحايل على أصحاب وكلاء السيارات من العاصمة وقسنطينة بهدف كرائها لصالحها، في الوقت الذي تقوم بالتواطؤ مع شقيقها . وصديقها بتزوير المركبات وإعادة بيعها لأشخاص آخرين فاق عددهم 19 ضحية وقعوا في فخ أفراد الشبكة. الذين كسبوا من وراء العملية ثروة طائلة تقدر بالملايير حولت إلى حساباتهم خارج الوطن. تفاصيل القضية تعود إلى تقدم صاحب وكالة كراء السيارات بالشراڤة أمام وكيل الجمهورية بشكوى في تاريخ 25 أوت 2009 ضد المتهمة الحالية «ج.ل». مسيرة مؤسسة بزرالدة من أجل النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإصدار صك من دون رصيد، حيث أنه قام بكراء سيارة من نوع «نيسان» للمتهمة. مقابل مبلغ 70 ألف دج وسلمت له صكا بالقيمة، إلا أنه تبين فيما بعد أنه من دون رصيد أثناء تقديمه للمخالصة، وفي محاولة للاتصال بها أغلقت هاتفها النقال وأخذت السيارة. أين أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق في الموضوع. وبالموازاة تلقت وبتواريخ مختلفة عناصر الدرك الوطني عدة شكاوي وبلاغات ضد المتهمة . تبين من خلال التحريات الأولية أنها ارتكبت نفس الأفعال مع ضحايا آخرين معظمهم وكلاء كراء السيارات وقعوا في فخ رئيسة العصابة . التي احتالت عليهم بكرائها تقريبا من كل وكالة 4 سيارات من مختلف الماركات «أودي»، «مرسيدس»، «داسيا لوڤان»، «غولف»، «بيجو 206»، «بارتنار» وغيرها. فيما كانت تمنحهم كضمان صكوكا من دون رصيد، وبالتواطؤ مع شركائها قامت بتزوير وثائق السيارات حتى تتمكن من إعادة بيعها لأشخاص آخرين. والتحايل عليهم مقابل مبالغ مالية حوّلت إلى حسابها في الخارج. وقد كشف التحقيق أيضا إقراضها مبالغ مالية من عدة ضحايا، وكضمان كانت تمنحهم السيارات المستولي عليها من أصحابها لكسب ثقتهم. إضافة إلى قيامها بتأجير السيارات المسروقة لعدة أشخاص مقابل أموال، أين أجَّرت سيارة «ڤولف» لمؤسسة الحليب ومشتقاته بدالي ابراهيم مقابل 5000 دج لليوم الواحد. وفي نفس الوقت اشترت من نفس المؤسسة 1000 علبة حليب مقابل مبلغ 185 مليون سنتيم وسلمت للشركة صكا بالقيمة من دون رصيد. كما تعاملت المتهمة مع شركة «العربية للإيجار» بدالي إبراهيم من أجل اقتناء07 سيارات من نوع «بيجو 207»، كما اقتنت سيارة «بيجو بارتنار». مقابل مبلغ 158 مليون سنتيم وتأجيرها لوكالة كراء السيارات بقسنطينة مقابل فوائد تصب في حسابها الخاص، في حين قامت بتسديد 30 ٪ من المبلغ الإجمالي للسيارات إلى الشركة العربية. ومن منطلق ما توصل إليه المحققون، تم تكثيف التحريات التي أسفرت عن فرار المتهمة برفقة صديقها «ب.س» إلى الخارج وتحويل أموال ضخمة إلى حسابهم قدرت بالملايير. وسرقة ما يفوق 100مركبة، فيما تم توقيف شقيقها «ج.م.ر» بحوزته سيارة من نوع «مرسيدس» ملك لأحد الضحايا الذي اشتراها – حسب تصريحاته – من عند شقيقته. والمتهم «ب.س» بمبلغ 150 مليون سنتيم بموجب وكالة توثيقية التي تبين أنها مزورة وتم إعادة بيعها بفوائد، كما أنكر علاقته بالقضية، حيث تمت إدانته سابقا. فيما بقيت شقيقته وصديقها في حالة فرار إلى أن تم القبض عليها مؤخرا، وتمت إحالتها على محكمة الجنايات بالبليدة، أين حاولت إنكار التهم المنسوبة إليها . والتي كان يخطط لها صديقها، لتتورط بعقوبة 05 سنوات سجنا عن جناية التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وجنحة خيانة الأمانة والنصب والإحتيال وإصدار صك من دون رصيد.