تمكنت شابة من غرب العاصمة خلال سنة واحدة، من الإيقاع ب10 وكلاء سيارات بالعاصمة، وكالة بنكية وشركة أجنبية، حيث استطاعت المحتالة التي تملك وكالة لكراء السيارات بزرالدة استئجار سيارات فخمة من وكلاء وبيعها لمواطنين أبرياء، كما استفادت من مبالغ مالية خيالية رغم إيداعها ملفات مزورة دون أن يشك فيها أي شخص ولم يكتشف أمرها إلا بعد تلقى فرقة البحث والتحري التابعة للدرك الوطني بالشراڤة معلومات تفيد أن المدعوة ''م. ل'' تحتال على الناس وتبيعهم سيارات مسروقة وبعد فتح تحقيق تقدم الضحايا إلى ذات الفرقة لتقديم شكاوى ضد الشابة يتهمونها فيها بالنصب والإحتيال وإصدار صكوك بدون رصيد. استعملت وكالتها للنصب على وكلاء سيارات تعود تفاصيل القضية إلى أوت 2009، عندما تحصلت فرقة الأبحاث والتحري بالشراڤة على معلومات مفادها وجود شابة تبلغ من العمر 30 سنة من زرالدة غرب العاصمة، تقوم بالنصب على وكلاء السيارات، وبعد فتح تحقيق انطلاقا من المعلومات المتوفرة لدى الدرك تبين أن هذه الأخيرة لديها وكالة لكراء السيارات بزرالدة تقوم باستئجار السيارات من وكلاء السيارات على مستوى العاصمة، في إطار التعاون مقابل منحهم صكوك بدون رصيد ثم تقوم ببيعهم إلى أشخاص آخرين بعد إيهامهم أن مالكي تلك السيارات في حاجة ماسة إلى المال. المدعوة ''م. ل'' الموجودة في حالة فرار بعد أن تمكنت من التحايل على 10 وكلاء سيارات وسرقة 22 سيارة من آخر طراز وبيعها خلال سنة واحدة، تبين أثناء التحقيق في القضية أن لديها شريكان، أحدهما يدعى ''ب. س'' يبلغ من العمر 40 سنة وهو الرأس المدبر لجميع العمليات التي قامت بها المتهمة وصدرت في حقه أربعة أوامر بالقبض لاشتراكه في عدة جرائم، بالإضافة إلى شقيق المحتالة الذي كان يقوم بتزوير توكيلات لبيع السيارات المسروقة. وللإشارة، فإن الوكلاء العشرة الذين احتالت عليهم الشابة تقدموا إلى مصالح الدرك لتقديم شكوى ضد الشابة يتهمونها فيها بالنصب والإحتيال، حيث تمكنت من الإستيلاء على 6 سيارات ڤولف الجيل السادس، سيارتان من نوع مرسيدس ونيسان، 9 سيارات بيجو 207، سيارة بارت 2008، سيارتان من نوع كليو 2008، سيارة من نوع داسيا لوقان، ومعظم تلك السيارات تمكنت مصالح الدرك من استرجاعها، حيث استرجعت 13 سيارة، فيما لا يزال البحث جار عن 9 سيارات أخرى. المحتالة استفادت من مليار سنتيم كقرض بنكي بملف مزور تحايل الشابة لم يتوقف عند وكلاء السيارات بل قامت بإيداع ملف مزور لدى بنك الإيجار المالي بدالي براهيم، أين كان سجلها التجاري الذي يحتوي على قرابة 40 نشاطا موقفا سنة 2008، رغم ذلك فقد استفادت من 7 سيارات قيمتها قاربت المليار سنتيم، حيث تحصلت على 6 سيارات من نوع ''بيجو 207'' وسيارة من نوع ''بارت 9''، والتي قامت ببيعها رفقة شريكيها داخل وخارج العاصمة، وذلك عن طريق إبرام عقد كراء لمدة ثلاث سنوات إلى غاية انتهاء مدة رهن البنك، وقد تم استرجاع 4 سيارات من نوع ''بيجو 207'' وسيارة من نوع ''بارت 9'' ولا يزال البحث جاريا عن سيارتين. كما احتالت الشابة ''م. ل'' على شركة أجنبية خاصة بصناعة الحليب تدعى ''مايد سترين''، أين عقدت معها صفقة تجارية متمثلة في الحصول على ألف علبة من الحليب قيمتها 200 مليون سنتيم وذلك مقابل سيارة من نوع ''ڤولف''. ولا تزال القضية في طور التحقيق في انتظار ظهور ضحايا جدد.