السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: جازاك الله كل خير وجعلك سندا لكل القراء والقارئات، لأنك نعم الأخت التي تحتوي بصدرها الرحب همومنا ومشاكلنا، فأنا واحد من هؤلاء الحيارى أسأل الله أن يجعلك السبب في زوال حيرتي وبلوغ نشوتي الإيمانية وتحصيل الأجر في رمضان. أعلم أن هذا الشهر يمثل فرصة عظيمة للتقرب من الله ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات بالنسبة لمن يحسن استغلاله، وأنا مازلت في مرحلة مجاهدة النفس على ذلك، ومازلت يا سيدة نور لم أبلغ بعد درجة التقوى التي تجعلني أرتاح، لذلك فأنا أريد منك بعض النصائح ولك في ذلك الأجر والثواب. رياض / المسيلة الرد: إن أحب ما يتقرب به الناس إلى الله هو ما فرضه عليهم، ولا شك أن رمضان موسم عظيم وشهر كريم تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فالناس يسألون الله أن يبلغهم رمضان، فإذا أكرمهم الله بدخوله صاموه كأحسن ما يكون إيمانا واحتسابا، وقاموا لياليه فإذا مضى شهر الصيام توجهوا إلى الله يسألونه أن يتقبل منهم الصيام. وفي الصيام تربية على تقوى الله وهي فعل ما أمر وترك ما نهى عنه، وفيه تربية على المراقبة التي توصل صاحبها إلى درجة الإحسان، وهي أن تعبد الله سبحانه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه سبحانه يراك، وفي الصيام تربية على الصبر وقوة الإرادة، وفيه شعور بالجوع يدفع الإنسان للعطف على الجياع والمحتاجين من إخوانه، وفي الصيام فرصة للتزود من الأعمال الصالحة رغبة في الأجور والمضاعفة، والفلاح هو أن يكثر من الأعمال الصالحة. وهذه وصيتي لك بتقوى الله والإكثار من تلاوة القرآن وذكر الرحمن، وابتعد عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، واشغل نفسك بما يرضي الخالق ولا تجالس إلا الصالحين من الرفاق، وأسأل الله أن يملأ قلبنا وإياك بالإيمان. ردت نور