احتفالات حتى الصباح تعدت حدود الوطن بعد تأهل «الخضر» الشعب الجزائري قضى ليلة بيضاء.. شهدت مختلف ولايات الوطن، ليلة الخميس إلى الجمعة، احتفالات كبيرة وعارمة للشعب الجزائري، بصفة عامة، وجماهير المنتخب الوطني، بصفة خاصة. بعد الفوز الذي حققه الخضر أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح، أول أمس، وتأهلهم إلى نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا 2019 الجارية وقائعها حاليا في مصر. حيث خرج مئات الآلاف من أنصار المنتخب الوطني من مختلف فئات المجتمع وشرائحه، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا وحتى الأطفال. يجيبون الشوارع في مواكب كبيرة ومشيا على الأقدام، حاملين الأعلام الجزائرية وكل ما يرمز للألوان الوطنية. مرددين شعارات «الشعب يريد كوب دافريك» و«الخضرا عزيزتي ديري حالة والباقي عليا»، احتفالا بالإنجاز المحقق من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله على أرض الفراعنة. كما تعالت الصيحات والزغاريد وأشعلت الألعاب النارية، تعبيرا على أفراح الجزائريين داخل الوطن، الذين ضموا صوتهم إلى صوت الأنصار الذين تنقلوا إلى مصر . وسجلوا حضورهم بملعب «السويس» لمناصرة المنتخب الوطني، ليطالبوا هم أيضا بضرورة حصد التّاج الإفريقي والعودة إلى الجزائر غانمين سالمين. ولم تعرف مختلف أحياء ولايات الوطن، من العاصمة شمالا إلى تندوف جنوبا، ومن عنابة شرقا إلى تلمسان غربا، النوم وحتى السكينة إلى آخر ساعات الليل. في أجواء استثنائية لم تعرفها الجزائر منذ سنوات كثيرة، وأرجعت إلى ذاكرة الجزائريين الاحتفالات الكبيرة التي عرفتها البلاد بعد تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم. عقب فوزه في المباراة الفاصلة على المنتخب المصري سنة 2019 بأم درمان في السودان. هذا وتعدت الاحتفالات حدود الوطن لتصل إلى مختلف عواصم العالم. حيث احتفل الجزائريون في مختلف مدن فرنسا وحتى كندا وبلجيكا وعديد العواصم الأوروبية.