الضحايا هلكوا بسبب الحرارة والعطش وثلاثة منهم من عائلة واحدة المفقودون الناجون تم إسعافهم على متن مروحية عسكرية نحو مستشفى رڤان أكد مدير مستشفى دائرة رڤان الواقعة بنحو 140 كم جنوب عاصمة الولاية أدرار، نهار أمس، في اتصال ل “النّهار“، أنّ مفرزة للجيش الوطني الشعبي تمكنت، صباح يوم أمس السبت، من العثور على الأشخاص المفقودين وعددهم 7 أشخاص. المفقودون تاهوا في صحراء تنزروفت بين منطقتي رڤان وبرج باجي مختار أقصى جنوب ولاية أدرار، وهذا منذ نحو ثلاثة أيام. حيث كانوا على متن سيارة رباعية الدفع من نوع «تويوتا هيليكس» وكانوا متجهين من برج باجي مختار إلى مدينة رڤان. إلا أنهم تاهوا وسط الصحراء نظرا لاضطراب الأحوال الجوية بالمنطقة والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. إلى أن تم العثور عليهم من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي بالحدود الغربية قرب الشريط الحدودي مع موريتانيا. وفي البداية، تم العثور على جثث أربعة مفقودين، منهم ثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، وهم سيدة وابنتها وزوجها. إلى جانب سائق السيارة، بعدما قضوا جراء العطش وتعرضهم لدرجات حرارة مرتفعة تفوق 50 درجة مئوية هذه الأيام. فيما تم العثور على ثلاثة أشخاص آخرين، أحدهم موظف بإحدى الشركات العاملة بالمنطقة، في وضعية صحية ونفسية حرجة. وقد جرى نقل المفقودين الناجين من قبل قوات الجيش على متن مروحية عسكرية إلى مستشفى رڤان فور العثور عليهم. أين تم التكفل بهم على مستوى مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى من قبل طاقم طبي خاص، حيث تم استقبال أحد المفقودين. وهو رعية أجنبي، في حالة صحية حرجة جدا قبل أن يفارق الحياة، زوال أمس. تجدر الإشارة إلى أن سكان المنطقة من قاطني مدينة برج باجي مختار ورڤان كانوا قد أطلقوا حملة واسعة للبحث عن هؤلاء المفقودين بعد سماعهم خبر ضياعهم. ومن بينهم خبراء في المسالك الصحراوية وبمعية قوات الدرك والجيش الوطني، أين دامت حملة البحث ساعات عديدة في منطقة صحراء تنزروفت ذات التضاريس الوعرة التي تزداد مخاطر التنقل فيها، خصوصا خلال فترة الصيف، والتي تعرف تقلبات جوية كالزوابع الرملية وانتشار الغبار الكثيف بالمنطقة المعروف ب»النقويا» وتهاطل الأمطار الغزيرة في بعض الأحيان بهذه المنطقة في هذه الفترة بالذات، في وقت يشتكي سكان هذه المنطقة الواقعة بأقصى الجنوب الجزائري من استمرار الحالة والوضعية المزرية للطريق الوطني رقم 6 في جزئه الرابط بين رڤان وبرج باجي مختار والمعروف بطريق الوئام بسبب تأخر مشروع إنجازه وتعبيده، وهذا منذ سنوات عديدة ولأسباب تبقى تطرح العديد من الاستفهامات. وفيما يلي قائمة بأسماء الضحايا والناجين. المتوفون: «عيشاوي زكرياء» السائق، «لنصاري هول» الجدة، «ديكو مبروكة» ابنتها، «بربوشي ناجم» الحفيد، إلى جانب رعية إفريقي. الناجيان: داديس عبد القادر وبربوشي نفيسة.