أسرت مصادر ''النهار''؛ أن أمير ما تسمّى المقاطعة الإرهابية السادسة التي يقودها المدعو زكرياء لملوم، قد أمر أتباعه المرابطين في مثلث مشاط إلى عنابة وإقليم بلدية كركرة، بعدم الظهور أمام العامة في القرى التي شهدت مؤخرا محاولة من ذات العناصر إعادة تنظيم الصفوف في عمليات إرهابية استهدفت عدد من أعوان الحرس البلدي والدفاع الذاتي في كل من بين الويدان وكركرة، وقد قالت ذات المصادر؛ أن هذا القرار تأكيد على عزلة التنظيم الإرهابي الذي خسر قواعد الدعم والإسناد في ولاية سكيكدة، التي حاول في العديد من المرات الأمير لملوم الإعتماد على تضاريسها الصعبة من أجل إقامة قواعد خلفية في الدعم والإسناد، قبل أن تسقط تحت ضربات الجيش وبتعاون من المواطنين الذين سارعوا إلى الإبلاغ عن كل التحركات الإرهابية التي شلت وأفشلت العديد من المحاولات الإرهابية في غرب وشرق الولاية، في المقابل أشارت مصادرنا أن القوات المشتركة نجحت أول أمس، في تفكيك العديد من الكازمات الخلفية للإرهابيين في غرب سكيكدة ونواحي عين قشرة وبين الويدان، بناء على معلومات دقيقة مكنت من تدمير ثلاثة مخابئ إرهابية في أعالي برج القايد التي كان يحاول الإرهابيون من المقاطعة السادسة تحويلها إلى بؤرة لنشاطاتهم الإرهابية والقيام ربما بمجازر هناك، خاصة في ظل وجود مركز رئيسي للحرس البلدي يفتقد لأدنى الشروط الأمنية والوقائية، وقد واصل عناصر الجيش قصف العديد من المواقع بالأسلحة الرشاشة في أعالي بين الويدان وحدود بلدة عين قشرة، التي يرجح بأنها تضم المعقل الرئيسي لجماعة الرصد التي تضم عدد من أبناء المنطقة.