تفادى التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، الإفصاح عن عدد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها في العملية العسكرية التي شنتها القوات الموريتانية الخميس المنصرم، واكتفى التنظيم في بيان له باتهام موريتانيا بقصف مواقع للمدنيين خلال العملية، وهو ما أسفر حسبه عن مقتل امرأة وابنتها من مدنيي تمبكتو، وحاول التنظيم استجداء قبائل المنطقة من الأزاواد والتوارڤ ليحظى بدعمهم، من أجل الثورة ضد موريتانيا، باعتبارها الدولة والوحيدة في المنطقة التي أعلنت حربا ضروسا ضد الإرهاب. بالمقابل؛ نشرت مواقع قريبة من التنظيم أن العملية العسكرية التي خاضتها القوات الموريتانية، أسفرت عن مقتل تسعة عشر جنديا موريتانيا وجرح العشرات، وإن التنظيم الإرهابي لم يخسر سوى مقاتلا واحد من مقاتليه، كما حصل على كمية ''كبيرة من المعلومات'' والخرائط''، من خلال حصوله على جهاز إلكتروني لقائد الكتيبة حسب ادعاءات التنظيم. وعدّد البيان ''الغنائم'' التي حصل عليها التنظيم قائلا: ''إن مسلحي القاعدة غنموا خمسة سيارات، وأحرقوا اثنتين متعطلتين بعد أخذ بعض من قطع غيارهما، فضلا عن عدد من الأسلحة''. وكانت وزارة الدفاع الموريتانية أعلنت سقوط 6 جنود موريتانيين وجرح عدد لم تحدده، وأكدت من جانب آخر القضاء على 12 إرهابيا في عمليات القصف الجوي، من ضمنها امرأة هي زوجة إرهابي، وهي العملية التي جاءت لإحباط نوايا إرهابيين كانوا يخططون لمهاجمة مواقع عسكرية في الشرق الموريتاني.