“النّهار“ تتجول في سوق السيارات بالقليعة في ولاية تيبازة موديل 2019 في أغلب العلامات لا يقل عن 200 مليون عادت أسعار السيارات المستعملة في الأسواق إلى الارتفاع، وذلك بعدما تقرر تقليص «كوطة» مصانع التركيب. وهو ما أدى بالسماسرة إلى استغلال الوضع والعودة إلى إشعال السوق، من خلال زيادة 20 مليون سنتيم على السيارات الجديدة التي يخرجونها من مصانع التركيب . وعرف سوق السيارات بالقليعة، أمس، توافدا كبيرا للزبائن وأصحاب السيارات من مختلف الولايات المجاورة، وذلك بسبب الغلق المؤقت لسوق تيجلابين للسيارات، ولوحظ خلال جولة «النهار» في السوق شكاوى من أصحاب السيارات والزبائن من ارتفاع الأسعار مرة أخرى، وهو الأمر الذي جعلهم في رحلة بحث عن سيارة جديدة، خصوصا بعد زيادة الطلب والحاجة إلى السيارة خلال عطلة الصيف. ولوحظ في السوق قلة العرض خصوصا السيارات الجديدة، وهو الأمر الذي جعل السمسارة يعودون لاحتكار السيارات الجديدة التي يتم استخراجها من مصانع التركيب، وذلك من خلال زيادة في سعر السيارة ب20 مليون سنتيم، على غرار سيارة «هيونداي أكسنت» بمحرك ديازال لسنة 2019، والتي تعدى سعرها 220 مليون سنتيم، مع العلم أن سعر استخراجها من المصنع لا يتجاوز 200 مليون سنتيم، ونفس الشيء بالنسبة للسيارة «داسيا سانديرو» التي وصل سعرها إلى 210 مليون سنتيم، في حين أن سعرها عند الخروج من المصنع لا يتجاوز 190 مليون سنتيم، ونفس الشيء بالنسبة لعلامات السيارات الأخرى «سيات» و«فولكزفاغن» وغيرها من العلامات الأخرى. وحسب أصحاب السيارات، فإن ارتفاع الأسعار يعود إلى قلة العرض، حيث تصل مدة انتظار سيارة جديدة إلى 6 أشهر أو أكثر، وهو الأمر الذي يدفع الزبون الذي هو بأمس الحاجة للسيارة إلى دفع هذه الزيادة حتى لا ينتظر كل هذا الوقت. كما أضاف أصحاب السيارات، أن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر في حال استمرار تقليص «كوطة» مصانع التركيب ومنع الوكلاء الآخرين من استيراد السيارات من مختلف العلامات الأخرى وعدم الذهاب إلى السماح لاستيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات. وسجلت أسعار السيارات المستعملة ارتفاعا من 10 إلى 30 مليون سنتيم، وذلك مقارنة بالأسعار المتداولة، خلال الأسابيع الماضية، حيث أن سعر السيارات المتداولة بكثرة في الأسواق «بولو»، و«إيبيزا» و«بيجو 208» و«هيونداي أكسنت»، ذات الترقيم الخاص بعام أو عامين تجاوز 200 مليون سنتيم، ونفس الشيء بالنسبة لسيارات من علامات «كيا»، أين قدر سعر سيارة «بيكانتو» و«ريو» التي يكون عمرها أكثر من سنتين من 190 إلى 250 مليون سنتيم، بينما سيارات «الأكسنت»، و«سيمبول» و«لوڤان» ذات الترقيم 2012 و2013، يتراوح سعرها في السوق بين أكثر من 120 مليون سنتيم بزيادة ب10 ملايين سنتيم.