أدرجت النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة خلال الدورة الجنائية المقبلة ملف الإرهابي عمار أبو سفيان الذي تم القبض عليه بإحدى غابات ولاية البويرة في اشتباك مع قوات الأمن، أين قتل أربعة من رفقائه وأصيب هو بجروح بليغة مكنت من اعتقاله وإحالته على التحقيق، بعد أكثر من 51 سنة قضاها الأخير ضمن المنظمات الإجرامية المعادية للنظام. والتحق الإرهابي عمار أبو سفيان بالجماعة الإرهابية المسماة ''الميا'' سنة 2991 بعد تحريض من صديق له، أين بدأ العمل المسلح في صفوف جماعة مفتاح حيث مسقط رأسه، قبل أن يتدرج ليصير من بين أبرز العناصر الإرهابية في كتيبة النور، نفذ خلالها عددا من الجرائم ضد المصالح العسكرية والمدنية، أين تقلد منصب قائد سرية بكتيبة النور، كلفت بتنظيم الحواجز المزيفة وسلب الأموال. وكان المتهم في مهمة إرهابية حين ألقي القبض عليه، أين كان متجها لاختطاف صاحب محطة البنزين الواقعة ببلدية بشلول، بغرض ابتزاز عائلته والحصول على فدية، قبل أن يفاجأ رفقة أتباعه بكمين قوات الجيش، حيث أشار إلى أنه حاول رفقة ذات العناصر الفرار، إلا أن الطوق الذي فرضه عليهم عناصر الجيش حال دون ذلك. أشار الإرهابي في محضر أقواله؛ إلى أنه حاول قبل القبض عليه اختطاف صاحب المحطة رفقة نفس المجموعة، إلا أن المقاومة التي أبداها الحراس القائمون على حفظ الأمن داخل المحطة حالت دون ذلك، ''ما جعل الأمر يتكرر مرات حيث مكن ذلك قوات الجيش من التفطن للطريق الذي نعتمده في الخروج من مركز الجماعة''. وحوكم المتهم من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، قبل أربع سنوات، وحكم عليه ب51 سنة سجنا، بعدما ذكر من قبل إرهابيين في إحدى الملفات المتعلقة بجرائم الإخلال بالنظام وأمن الدولة، ليتم التحقيق معه بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الجيش، بشأن عمله المسلح وتسييره لمجموعة إرهابية طيلة مكوثه بالجبل ضمن كتيبة النور. وتطرق الإرهابي خلال مرحلة التحقيق إلى أمراء التنظيم الإرهابي بالجزائر الذين عمل معهم طيلة مشواره الإجرامي، على غرار عبد المالك دروكدال الأمير الحالي والسابق حسان حطاب للتنظيم الإرهابي، وكذا عناصر فاعلة كعبد الرزاق البارا، حيث عدد هذا الأخير الأعمال والأدوار التي تقلدوها وكيفية العلاقة التي كانت تربطه بهم، زيادة على صلة الربط بين الكتائب وكيفية نقل الأوامر عبرها.