ادّعى المرض من أجل السماح له بالعودة إلى أهله للعلاج سلّم إرهابي موريتاني نفسه أمس الأول إلى مصالح الأمن الموريتانية، بعد نشاط دام سنتين ضمن التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشطة بمنطقة الساحل الصحراوي، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الأمر يتعلق بالمدعو ''أزيد بيه ولد محمد محمود ولد ويس''، الذي سلم نفسه يوم أمس الأول لمفوضية الشرطة في مدينة تمبدعة بولاية الحوض الشرقي في موريتانيا، حيث قدم نفسه لمصالح الأمن على أنه أحد عناصر تنظيم القاعدة منذ سنة 2008. ونقلت المصادر ذاتها عن مراجع أمنية وصفتها بالمؤكدة، أن الإرهابي كان ينشط رفقة شقيقه المدعو محمد، ضمن ''كتيبة الأنصار'' التي يتزعمها المدعو أبو عبد الكريم الترڤي، أين خضع لتدريبات ''على كل أنواع الأسلحة والمتفجرات، وقال التائب إنه اختار الرجوع إلى بلده ورفض ثقافة العنف وأتباعها حيث لم يعد يرى هناك ''لا مستقبله ولا أي أهداف نبيلة'' حسب قوله، وأضاف في تصريحاته أمام رجال الشرطة؛ إنه اضطر إلى التظاهر بالمرض والحاجة إلى الخضوع لعلاجات من أجل أن يسمح له قادة التنظيم بالرجوع إلى موريتانيا. ويعرض قانون موريتاني جديد حول الإرهاب تبنته السلطات الموريتانية شهر جوان المنصرم، على المتطرفين الذين يسلمون أنفسهم للسلطات ''قبل توقيفهم'' شروطا خاصة، يمكن أن تصل حتى الإفراج عنهم تحت المراقبة. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أصدر في الفترة الأخيرة، عفوا عن 35 معتقلا من بينهم 12 حكم عليهم بعقوبات السجن مع التنفيذ بتهمة ''الإنتماء إلى منظمات إرهابية''. قائد أركان الجيش المالي في موريتانيا للتنسيق حول محاربة الإرهاب أفادت هيئة أركان الجيش المالي أول أمس الخميس، أن رئيس هيئة الأركان موجود في موريتانيا لتعزيز التعاون العسكري بين مالي وموريتانيا، ودول الساحل الأخرى في مكافحة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقال مسؤول في هيئة أركان الجيش المالي في تصريح لوكالة الأنباء الموريتانية، ''أن رئيس هيئة الأركان الجنرال غابريال بوديوغو موجود حاليا في نواكشوط لتعزيز التعاون في مجال الأمن مع موريتانيا ودول الساحل الأخرى، بهدف مكافحة غياب الأمن خصوصا'' في هذه المنطقة. الجيش الموريتاني يعيد انتشاره في الأراضي المالية أعاد الجيش الموريتاني منذ أول أمس الخميس، انتشاره شمال مالي وعلى طول الحدود الشرقية والجنوبية المحاذية لصحراء جمهورية مالي المجاورة، ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة عن شهود عيان تحدثوا؛ أن ثلاث وحدات عسكرية على الأقل من الجيش الموريتاني تمركزت منذ أول أمس، في ثلاث مناطق من الأراضي المالية وقرب منطقتي ''حاس سيدي ''و ''خويبة راس الم''؛ اللتين جرت فيهما العملية العسكرية الأخيرة بين وحدات من الجيش الموريتاني وعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.