وكذا بتهمة تزوير واستعمال هوية مزورة بعد التماس النائب العام لدى المحكمة ذاتها عقوبة المؤبد ضده مستندا على الوقائع التي وصفها بالخطيرة والتي تعود حسبه إلى 25 جانفي 2007، حينما ألقت مصالح الأمن بمطار هواري بومدين على المتهم "د،رضا"اثر ترحيله من قبل السلطات البريطانية بعد مكوثه عامين وشهرين بإحدى السجون البريطانية بتهمة الاختلاس والإقامة الغير شرعية بسبب استعماله لجمع الأموال عن طريق البطاقات المصرفية المزورة قصد إرسال تلك الأموال إلى الجماعات المقاتلة بالشيشان وباكستان وكان سبب توقيف هذا الأخير من طرف مصالح أمن المطار بعد الاشتباه في تورطه ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن تحت امرة الإرهابي "مخلوف عمار" بعد المعلومات التي بلغتهم عن طريق المتهمين المتورطين في قضايا مشابهة. رحلات دعم بكابولوباكستان والشيشان ... وقد سافر المتهم" د،رضا"إلى سوريا في أواخر سنة 1995،قصد الالتقاء ببعض الجزائريين المتشبع بالفكر الجهادي في العراق والمقيمين هناك حيث مكث رفقتهم سبعة أشهرالى حين أغادر بطريقة غير شرعية رفقة رعية مغربية تجاه روسيا،ومن ثمة إلى فلندا ثم انجلترا أين استقر هناك وبدا يتردد على مسجد باكستاني وهناك تعرف على إرهابيين ناشطين في الأراضي البريطانية وعلى رأسهم "محمد الشاه"من أفغانستان الذي حضر من اجل السفر إلى باكستان قصد الانضمام إلى حركة طالبان ومن هناك دخل إلى كابول رفقة إرهابيين من السعودية احدهما يدعى "أبو حذيفة" وأخر" نذير" القي عليه القبض بالمنطقة. وجاءت تصريحات المتهم أمام محاضر الضبطية القضائية مسترسلة حيث اقر انه تلقى تدريبات من خلال سفره إلى قندهار سنة 2001 بمعسر الفاروق لمدة تفوق ثلاثة أشهر على استعمال مختلف الأسلحة الحربية والقذائف وحتى المتفجرات قصد الذهاب للحرب في كابول ثم عاد إلى بريطانيا ليستقر في مدينة "توتنهام" من خلال تقدمه إلى السلطات البريطانية بطلب اللجوء السياسي بحجة تعرضه للتهديد بالجزائر من قبل جماعات إرهابية وباشر هذا الأخير بسحب الأموال عن طريق بطاقات مصرفية مزورة لكي يتمكن من إرسال المساعدات المالية عبر الإرهابيين الناشطين بالشيشان وباكستان وكذا الجزائر والعراق إلى حين تفطنت السلطات البريطانية لانضمامه إلى جماعة إرهابية خاصة واشتبهت في تورطه في قضية "الراسينغ"واقتحمت منزله الذي كان يأوي إرهابيين مغاربة وجزائريين واثر المناوشات التي نشبت قتل شرطي بريطاني واستطاعوا الفرار إلى حين أن القي القبض على هذا الأخير وتمت محاكمته في جانفي 2003 على أساس تهمة الاختلاس والتزوير وحكم عليه بعقوبة ثلاثة سنوات حبسا نافذا. وبالإضافة إلى هذه الوقائع يشتبه في تعاون "د،رضا"مع "زميرلي حسان" الموجود حاليا بسجن غواتنامو بسبب تورطه في قضايا مشابهة في الولاياتالمتحدةالأمريكية،وكذا زوجته التي ساعدها للدخول إلى الجزائر ببطاقة هوية مزورة وقدم لها مبلغ 3 ألاف دولار بعد القبض عليه. ومن خلال جلسة المحاكمة فند المتهم"د،رضا"التهمة المنسوبة إليه متحججا بأن غايته من السفر إلى بلاد الغربة من اجل جمع الأموال ومساعدة عائلته أما عن التحاقه بالجماعات المقاتله في الشيشان وانضمامه إلى جماعات إرهابية ببريطانيا فقال انه لم يسافر أصلا إلى سوريا أو باكستان ....بل انه سافر مباشرة إلى اليونان سنة 1995 ومن ثمة إلى ايطاليا وسويسرا وهنا قاطعه قاضي الجلسة بالقول انه من المستحيل التنقل بهذه السهولة بين البلدان إلا إذا كان مدعوما من أيادي خفية ويجيب المتهم "د،رضا" لقد عملت كثيرا بغية الذهاب إلى بريطانيا والالتحاق بأخي هناك وبالفعل استطعت الوصول إلى بريطانيا عن طريق الهجرة الغير شرعية وبقيت مكفولا من طرف أخي إلى حين زواجي من فتاة لتسوية وثائقي أين صادفت مشكل في جواز سفره وهنا يضيف "اتصلت بالقنصل الجزائري مباشرة كي أتمكن من دخول التراب الوطني عبر رخصة مؤقتةحيث القي القبض علي". أما عن استعماله لهوية المسمى "ميهوبي سفيان" أنكر هذا الأخير أن تكون له علاقة بها ته الهوية المزورة مؤكدا أنه دخل السجن بعد أتفجيرات 11سبتمبر 2003، وهذا وفقا لقانون مكافحة الإرهاب ببريطانيا مشيرا إلى "انهم لم يواجهوا له أية تهمة طيلة الفترة التي بقي خلالها في السجن ثم أطلق سراحه سنة 2005 لعدم توفر الأدلة ضده". وركزت هيئة الدفاع المشكلة من الأستاذ "أمين سيدهم" والأستاذة "خنوف" في مرافعتها على غياب أركان التهمة لان محاضر الضبطية القضائية حسبهما بنيت على أساس معلومات غير مؤكدة كما أن موكلهما يحمل جميع الوثائق التي تثبت انه كان مكفولا من قبل أخيه ببريطانيا ويصعب عليه البتة القيام بأفعال منافية للقانون أما عن تقديم مساعدات للعراقيين فقد كذب الدفاع التهمة لأن حيثياتها لا توافق تاريخ الوقائع المنسوبة لموكلهما.