قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الوطني، استطاع أن يحافظ على محورية دولتنا في الإقليم والمنطقة عموما، ممّا ساهم بزيادة الاحترام الدولي للجزائر. كما أكد ذات المتحدث، خلال مراسم افتتاح الدورة العادية للمجلس، على تلاحم الشعب مع الجيش، والذي زاد ذلك الإحترام، والمناعة المكتسبة ضد أيّ نوع من أنواع التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية. وثمن سليمان شنين، الوقوف الحازم للجيش الوطني، اتجاه التهديدات الحقيقية للأمن القومي، واستمرار استتباب الأمن عبر ربوع وطننا وحدوده، رغم كلّ المخاطر المحيطة بالبلاد. ودعا رئيس المجلس، الأشخاص والمؤسسات، للمساهمة في التخفيف من الإحتقان وتحقيق الاطمئنان السياسي، لأن المصلحة العليا للجزائر تستحق كلّ التنازلات والتضحيات. كما ثمن ذات المتحدث، إعادة ترتيب مؤسسات الدولة لوظائفها الأساسية، والمتمثّلة في خدمة الأمّة والرقابة على ثرواتها والمحافظة على مكتسباتها، بدل أن تكون أداة مساومة وخادمة لمصلحة مجموعات على حساب الشعب. وذكر سليمان شنين، في ذات المناسبة، ما عانته شعوب كثيرة ولازالت، من سياسات الإقصاء والإبعاد والعزل السياسي، فوفّرت ظروف استمرار الأزمة لعقود. وأضاف رئيس المجلس، أن الشعب اليوم واع ومدرك للرهانات التي تواجهه، مما سيزيدنا إصرارا على عدم استنساخ تجارب الآخرين في بناء الجمهورية الجديدة التي ستلبي انشغالاته وتتكفل بمعالجة آلامه وتقلّل من معاناته. وندرك أن أيّ شعب منقسم على نفسه-يضيف سليمان شنين- ولا يملك الشجاعة على التسامح والمصالحة، يقامر بتعريض تجربته الديمقراطية للخطر. وأكد ذات المتحدث، أن الاختلاف في الماضي لا يعني عدم الاتفاق على الحاضر والمستقبل. وأضاف أن الشعب اليوم، بأمس الحاجة إلى شعارات وهتافات جامعة غير مفرّقة، موحّدة للصفوف، متآخية متحابة.