تسبب الإلتهاب الرئوي والإلتهاب الرئوي الفيروسي الجرثومي الثانوي تؤثر بشكل خاص على الأطفال والكبار المصابين بأمراض مزمنة سجلت مصالح المخبر المرجعي للأنفلونزا لباستور، حالات أنفلونزا موسمية حادة، على مستوى كل من ولايات الجزائر، المدية والبليدة، وفي هذا الشأن، كشف الدكتور فوزي درار، مدير مخبر باستور للأنفلونزا، أن هذا النوع من الأنفلونزا الحادة من شأنه أن يتسبب في مضاعفات، على غرار الالتهاب الرئوي والالتهاب الرئوي الفيروسي الجرثومي الثانوي، ويمكن أن يؤزم الظروف الصحية القائمة لبعض المرضى، كالمصابين بالسكري وأمراض القلب. وأوضح الدكتور درار في اتصال مع ''النهار''، أن خطر المضاعفات سيكون أكبر لدى الأطفال الأقل من سنتين، والكبار الأكثر من 65 سنة، وكذلك المصابين بالأمراض المزمنة كالقلب والسكري المزمن وأمراض الرئة والكلى والكبد والدم، وفي هذا الصدد، نصح الدكتور درار بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا خاصة بالنسبة إلى فئة الأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة، وكبار السن وكذلك الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، تنفسية أو قلبية، وكذلك النساء الحوامل في الفصل الثاني من الحمل. وفي الصدد ذاته، لفت المتحدث إلى أنه يمكن للأشخاص المعنيين، التلقيح مجانا، على مستوى المراكز الصحية العمومية، وكذا على مستوى الصيدليات، أين يمكن تعويض اللقاح من قبل مصالح الضمان الاجتماعي بالنسبة إلى الأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وذلك على مدار شهر ديسمبر، وأشار الدكتور في هذا الصدد، إلى أنه وبالنسبة للأشخاص المرضى المصابين بالأمراض المزمنة يجب استعمال جرعة واحدة من اللقاح وبحقنة فردية، تضمن الظروف المناسبة لعملية التلقيح. بالمقابل، لفت الدكتور درار إلى أن مكونات اللقاح لموسم 2010 /2011 تغير بالمقارنة مع الموسم المنصرم، وسلالة ''1.ايتش1.آن 1''، المسؤولة عن وباء 2009، مازالت تنشط بصفة غالبة، مؤكدا على أنه ولهذا السبب يبقى نشاط الفريق الجهوي لملاحظة الأنفلونزا ساريا من أجل الكشف الفوري عن أي تغير في نوعية الفيروس الناشط، وضمان احتواء التلقيح للسلالة الجزائرية. يذكر أنه وفي العالم يتم تسجيل ما بين 3 إلى 5 مليون حالة حادة منها ما بين 250 ألف إلى 500 ألف حالة وفاة. وعلى صعيد ذي صلة، كشفت مصادر موثوقة أنه وبالنسبة إلى السنة الجارية قدم معهد باستور طلبية لجلب 2,1 مليون جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا، منها 120 ألف جرعة للأطفال.