القرار يمس جامعتي بوزريعة ودالي ابراهيم قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إخلاء المؤسسات الجامعية من السكان القاطنين بها منذ سنوات التسعينات، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران لترحيلهم في أقرب الآجال وإعادة إسكانهم بسكنات اجتماعية قريبا، ويتعلق الأمر بأزيد من 72 عائلة، الذين يقطنون ببنايات فوضوية بداخل الحرم الجامعي. وأوضح الدكتور هني عبد القادر، رئيس جامعة الجزائر 2 -بوزيعة سابقا- في تصريح ل"النهار"، أنه قد أقدم مؤخرا على مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، بخصوص العائلات القاطنة بالجامعة منذ فترة التسعينات، موضحا في السياق ذاته، أنه قد تلقى مباشرة الرد بالإيجاب من قبل الوزير، أين تم الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة السكن والعمران لترحيلهم وإعادة إسكانهم في سكنات اجتماعية قريبا. في الوقت الذي فيه أكد على أن عدد العائلات القاطنة بجامعة بوزريعة وملحقة بني مسوس- التي تعد عن موقع تابع لجامعة الجزائر 2- قد بلغ 39 عائلة من فئة العمال. وأضاف المسؤول الأول عن جامعة الجزائر 2، أن تلك العائلات كانت بعضها تقطن بقاعات التدريس وأخرى تقطن ببنايات فوضوية شيّدتها منذ سنوات التسعينات، موضحا في نفس السياق، أنه احتراما للرخص التي يملكونها والتي حصلوا عليها منذ سنوات عدة، قد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لترحيلهم وإعادة إسكانهم بسكنات اجتماعية تجنبا لطردهم. وعلى صعيد آخر، أكد هني عبد القادر، على أن وزارة السكن والعمران، قد باشرت التحقيق في قائمة السكان للتأكد من عدم استفادتهم من سكنات اجتماعية في وقت سابق، في الوقت الذي أشار إلى أن قرار إخلاء الجامعة من القاطنين لجعل الحرم الجامعي فضاء للعلم فقط. وأما بخصوص جامعة الجزائر 3 -دالي ابراهيم سابقا-، فإنه قد تم اتخاذ الإجراءات الضرورية لترحيل 33 عائلة قاطنة بها، أين يتم حاليا التحقيق في القوائم للتأكد من عدم استفادة المعنيين من سكنات اجتماعية سابقا، وذلك في إطار إعادة بناء المؤسسات الجامعية، خاصة في الوقت الذي لجأ فيه بعض العمال بالجامعات إلى تشييد بنايات فوضوية بداخلها.