أعلن، أمس، الوزير الأول نور الدين بدوي، عزم الحكومة التخلي نهائيا عن التمويل غير التقليدي من أجل . المحافظة على الوضعية المالية للدولة ومؤسساتها. وأوضح بدوي خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية صلاح الدين دحمون خلال الندوة الوطنية . حول تعزيز الرعاية الصحية في ولايات الجنوب والهضاب العليا. أن واقع الحال لا يرقى لتطلعات السلطات العمومية والمواطنين الذين لهم الحق في خدمات صحية شاملة ميسرة وذات نوعية. على غرار باقي ولايات الوطن،مؤكدا أنه لا يمكن المواصلة في التعامل مع واقع تعتريه العديد من النقائص والعراقيل. ودعا الوزير الأول خلال الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية، إلى الابتعاد عن الوعود والشعارات التي لا تغنينا عن شيء. من أجل التحول السريع والممنهج للنهوض بقطاع الصحة في ولايات الجنوب والهضاب العليا. وفي ذات السياق أشار بدوي إلى أن التركيبة الجغرافية والديموغرافية للجنوب والهضاب فرضت إقرار سياسات جديدة. معلنا استحداث مديريات صحة في الولايات المنتدبة، مؤكدا أن الظروف المالية صعبة، إلا أن ولايات الجنوب والهضاب تبقى أولوية. مشددا على ضرورة ترشيد النفقات حسب الأولويات. وأوضح بدوي أن الحكومة عازمة على النهوض بالتنمية في مناطق الجنوب . والهضاب العليا من خلال عدد كبير من التدابير التي قررتها، مؤخرا ومن بين التدابير الجديدة ذكر وزير الداخلية زيادة أجور كل من الأطباء الاختصاصيين العاملين على مستوى ولايات الجنوب. إلى مرتين ونصف أجر الطبيب الأخصائي مقارنة بالذي يعمل بالشمال. بالإضافة إلى الرفع بصفة محسوسة من قيمة النظام التعويضي الحالي. وتقديم امتيازات تضمن لهم ظروف عمل مناسبة تساهم فيها الجماعات المحلية. بالإضافة إلى رفع قيمة منحة الخدمة المدنية لفائدة الأطباء المقيمين العاملين بولايات الجنوب والهضاب العليا. وهي الإجراءات التي تضمنها اجتماع مجلس الحكومة بتاريخ 24 جويلية الماضي. كما سيتم فتح 198 منصب مالي للأطباء العامين الشباب، الذين لا تتعدي أعمارهم 40 سنة. واعتمدت الحكومة في مشروع قانون المالية 2020، نظاما تحفيزيا لفائدة الأطباء الراغبين في ممارسة نشاطهم . بالجنوب من خلال الاستفادة من مختلف آليات الدعم العمومي والإعفاء من الرسوم والضرائب والتخفيض من نسب الفائدة. وكذا تسهيلات للحصول على العقار. ومن ضمن التدابير المتخذة لفائدة تعزيزالصحة في الجنوب،كشف بدوي عن رفع التجميد عن كل المشاريع المسجلة في قطاع الصحة . على مستوى ولايات الجنوب والهضاب العليا، بما فيها عمليات اقتناء التجهيزات الطبية لفائدة المؤسسات الاستشفائية المنجزة. حيث تم تسجيل 25 مشروعا قدرت ب20 مليار دينار. ولتفادي وقوع ضحايا لسعات العقارب، قررت الحكومة إنشاء ملحق لمعهد باستور، متخصص في سموم العقارب. مع تعزيز اتفاقيات توأمه بين المستشفيات العسكرية والمدنية والفرق الطبية القادمة من كوبا.