أفادت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ عن تمكن مصالح الجيش الوطني الشعبي مدعمة بقوات الدرك الوطني، من تنفيذ عملية نوعية في 48 ساعة منذ ليلة الجمعة، والتي تم خلالها القضاء على إرهابيين واسترجاع 5 قطع من السلاح نوع كلاشينكوف وقنابل تقليدية وكميات من الذخيرة، بعد عمليات الرقابة المشددة التي كشفت عنها معبأة على متن سيارة من نوع'' بيجو405 '' متجهة نحو غابة تيزي قشوشن ومباشرة بعدما لمح السيارة والجماعة الإرهابية التي كانت على متنها، تحرك أفراد الجيش الوطني الشعبي بسرعة، وهو ما دفع بالجماعة المسلحة التي كانت في السيارة إلى التوقف والفرار نحو إحدى الغابات القريبة من الحدود المتاخمة لولاية البويرة، وبعد عملية تفتيش السيارة، تم العثور على كمية الأسلحة تتمثل حسب المصدر الذي أورد الخبر في 5 قطع من السلاح نوع كلاشينكوف وقنابل تقليدية وكميات من الذخيرة، وحدد مصدرنا عدد الإرهابيين الفارين بخمسة كانوا على متن السيارة، فيما تقوم قوات الجيش بمحاصرة 7 آخرين بنفس المنطقة، حيث يرجح أن تكون الأسلحة والذخيرة موجهة إليهم، ليبلغ عدد الإرهابيين المحاصرين 12 عنصرا، وباشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية ملاحقة للجماعة الإرهابية السالفة الذكر، والتي تسللت هاربة من الحصار المفروض بولاية بومرداس، بعد عملية التمشيط الكبيرة التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ حوالي عشرة 10 أيام و كانت عملية التسلل نحو ولاية برج بوعريريح باتجاه غابات المنصورة أو يرجح أن تكون وجهتهم التالية جنوبا نحو المسيلة، باتجاه جبال بوكحيل، على اعتبار أن هذه المناطق تشهد هدوءا نسبيا، وأفادت مصادرنا؛ أن عملية التمشيط والملاحقة تقوم بها قوات الجيش الوطني الشعبي بدعم المجموعتين الولائيتين للدرك الوطني لكل من البويرة وبرج وبوعريريج، على اعتبار أن ذات الجماعة تنشط في الحدود الحمراء للمنطقتين، جدير بالذكر أن محور البويرة، غرب برج بوعريريج وشمال سطيف، يعرف تحركات أمنية كثيفة وإحكاما غير مسبوق لقبضة مصالح الأمن وفي مقدمتهم الجيش الشعبي الوطني في المناطق الجبلية، حيث سجلت عدد من العمليات النوعية مؤخرا منها القضاء على إرهابي والقبض على آخر بمنطقة تيزي قشوشن منذ أكثر من أسبوعين، وهذا على الحدود بين برج بوعريريج والبويرة، وهي العملية التي تلت استهداف عناصر الحرس البلدي بمنطقة بني وقاق بحرازة بتفجير قنبلة تقليدية، أسفرت عن مقتل حرس بلدي وإصابة آخر، والقضاء على 3 إرهابيين وتدمير 4 كازمات، بالحدود الفاصلة بين ولاية سطيف وولاية جيجل الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى توقيف إرهابيين نهاية الأسبوع الماضي بمرتفعات شمال سطيف.