العديد من المناصب في ولايات الجنوب فاقت عدد المترشحين المواد المعنية بالإمتحان هما مادتي "الفرنسية" و "الرياضيات" من المرتقب أن تنظم وزارة التربية الوطنية، دورة ثانية لمسابقة التوظيف في فيفري المقبل، لاستغلال المناصب المالية المفتوحة و التي لم تستنفذ في الدورة الأولى التي نظمت في سبتمبر الماضي، خاصة المناصب التي تخص أساتذة الرياضيات و الفرنسية بولايات الجنوب. وكشفت مصادر على اطلاع بملف المسابقات والإمتحانات، أن وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن إمكانية تنظيم دورة ثانية لمسابقات التوظيف المفتوحة للأساتذة، خاصة في مادتي الرياضيات والفرنسية، نظرا لأنّ بعضا من المناصب التي فتحتها مديرية الوظيف العمومي هذا الموسم، لم يتم استنفاذها جميعها خلال الدورة الأولى التي نظمت في شهر سبتمبر الماضي، بسبب أن بعض المناصب قد فاقت عدد المترشحين خاصة بولايات الجنوب، ومن ثمّة وجب استغلالها في دورة ثانية، لتمكين المترشحين الذي لم يسعفهم الحظ في الدورة الأولى من الحصول على منصب عمل مستقر، وكذا لتمكين الأشخاص الذين لم يسعفهم الحظ، بحيث لم يتمكنوا من إيداع ملفاتهم على مستوى مديريات التربية في الآجال المحددة، بسبب ارتباطهم بظروف طارئة. وتجدر الإشارة، أن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد كان قد أعلن مؤخرا، خلال ترأسه لاجتماع الندوة الوطنية لمدراء التربية للولايات، التي خصصت لتقييم الدخول المدرسي الجاري وكذا لتقييم مدى تقدم الدروس في مختلف المواد عبر كافة المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن والبالغ عددها أزيد من 24 ألف مؤسسة، بأن مسابقات التوظيف لمختلف الأسلاك والرتب سيتم تنظيمها مستقبلا خلال شهري أفريل أو ماي من كل سنة كأقصى حد، بغية تنظيم أحسن للدخول المدرسي وتمكين الناجحين في المسابقة من الإلتحاق بمناصب عملهم في شهر سبتمبر، لتفادي تسجيل أي تأخير و ذلك في إطار الرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ، ومن ثمة تحسين نتائج الإمتحانات الرسمية، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أمرت مديريات التربية للولايات للشروع في تنظيم مسابقات التوظيف، لمختلف أسلاك التربية خلال شهر سبتمبر الماضي في المناصب المعلن عنها، خاصة وأن القطاع قد عرف ارتفاعا محسوسا في عدد موظفي القطاع من حيث العدد، تتقدمهم شريحة المعلمين الذين وصل عددهم إلى 160 ألف معلم، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي.