وصل عدد المشاركين في مسابقات التوظيف في قطاعي التربية والمالية بولاية تلمسان إلى أزيد من 21 ألف متسابق من البطالين الذين يتعلقون بأمل الحصول على وظيفة ما.العدد الضخم لفت انتباه كل من تابع مسابقات التوظيف خاصة تلك التي أشرفت عليها مصالح وزارة المالية قبل أسبوعين بتلمسان حين شارك أزيد من 13 ألف مترشح من ولايات الغرب الجزائري في مسابقة حول 15 منصبا ماليا، حيث قدم المتسابقون من ولايات بشار ،البيض، النعامة، عين تموشنت، سيدي بلعباس وسعيدة وتلمسان. أما المسابقة الثانية فتتعلق بالمساعدين التربويين وقد خصص لها 75 منصبا ماليا، حيث تم تسجيل مشاركة أكثر من 7 آلاف مشارك في مسابقة التوظيف هذه. العدد الكبير دفع بمنظمي المسابقة إلى اختزال الوقت وإجراء كافة المواد الممتحن فيها في يوم واحد بدلا من يومين. العدد الضخم للمتسابقين ترك العديد من الأسئلة حول تقدم آلاف الشباب البطال في مسابقتين من أجل بضعة مناصب شغل مما أدى إلى الكثير من التعاليق بشأن المقاييس التي تعتمد في التصحيح وفي اعتماد قائمة الناجحين فيما إذا تساوت النقاط والنتائج وهذا من الممكن حدوثه بحسب بعض المتتبعين لمسابقات التوظيف بولاية تلمسان التي أسالت الكثير من الحبر السنة الماضية بعد أشهر من التأخر التي عرفتها مسابقة المساعدين التربويين بينما تثير مسابقة القطاع المالي التي شارك فيها 13 ألف مترشح ل15 منصبا حيث لقيت العملية الكثير من الانتقادات خاصة وأن التكفل كان غائبا بالمتسابقين، إذ تساءل البعض عن عدم إدراج تكاليف التكفل ضمن رسوم المشاركة في المسابقة خاصة وأن غالبية المشاركين قدموا من مختلف ولايات الغرب وولايات الجنوب الغربي. ومن جانب آخر يترقب آلاف المشاركين في مسابقة المساعدين التربويين صدور النتائج الخاصة بالمسابقة الكتابية في انتظار الامتحان الشفهي خاصة وأن الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي تأخرت عن موعدها، حيث كانت مرتقبة يوم أول أمس. وإزاء تقلص فرص الحصول على مناصب عمل يلجأ الشباب البطال إلى المشاركة في كل ما يمكن أن يكون مصدر توظيف لهم حتى لو تطلب خوض غمار امتحان يشارك فيه الآلاف.