سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"لم أغنِ في إسرائيل أو أحمل العلم المغربي في الصحراء الغربية حتى أُمنع من التلفزيون" الموسيقي جمال بافدال يراسل المدير العام عبد القادر العولمي
وجّه الموسيقي جمال بافدال في لقاء خصّ به "النهار"، رسالةً للمدير العام للتلفزيون عبد القادر العولمي، يستوضح فيها حقيقة صدور تعليمة من إدارته تمنع التعامل معه، في الوقت الذي جدّد فيه بافدال تمسكه بكل ما صرّح به ل"النهار" عن كواليس الحصة التي صوّرها التلفزيون عن "الأمير عبد القادر"، وأحدث بها ضجةً كبيرة في شارع الشهداء، والتي قادت أغلب الظن بعض النفوس الضعيفة إلى منع التعامل معه! وكان الموسيقي جمال بافدال قد كشف في اتصال سابق ب"النهار"، عن الظروف المزرية التي تم فيها تصوير سهرة خاصة حول المقاوم "الأمير عبد القادر"، قائلا إنه يملك "مادة فيلمية" تؤكد كل كلمة صرّح بها، ويبدو أن هذا الكلام الذي أحدث رعبا في مديرية الإنتاج، خاصة بعد الإجتماع العاصف الذي قاده العولمي صبيحة صدور تصريحات بافدال على صفحات "النهار"، قد قاد البعض إلى فرض الحصار على المتحدث، الأمر الذي يؤكد أن بعض المسؤولين في "اليتيمة" لا يزالون يتصرفون على أساس أن التلفزيون جهاز تابع لهم وليس مؤسسة عمومية!! وفي سياق متصل، تساءل الموسيقي جمال بافدال الذي بدأ تعاونه مع مؤسسة التلفزيون سنة 2001، عن مدى حقيقة وجود تعليمة تمنع التعامل معه قائلا:"لا أعرف إن كانت هناك تعليمة صدرت تمنع التعامل معي أم هو حصار على ضوء ما صرّحت به؟، فقد فوجئت بأن حفلة عيد الأضحى مثلا التي اعتدت على مرافقة الفنانين في إحيائها، فضّل التلفزيون تقديمها بدون قائد فرقة موسيقية!"، وذكر "مايسترو" التوزيع الموسيقي في الجزائر، أنه تعاون مع التلفزيون على مدار سنوات خلت، عبر العديد من الحصص مثل "مسك الليل"، "ليلة النجوم" وحفلات رأس السنة، ولم تحدث أية قطيعة بين الطرفين إلا مؤخرا. وشدّد جمال بافدال على كل الكلام الذي سبق وأن صرّح به ل "النهار"، مؤكدا أنه لن يعود عن أية كلمة قالها:"لست نادما على ما صرّحت به، أولا لأنني دافعت عن رمز من رموز الجزائر، وتضايقت من معاملة الفنانين بطريقة ليس فيها احترام، وثانيا لم أتحدث عن نابليون أو رفعت العلم الإسرائيلي ليمنعوني من تلفزيون بلدي الذي بقيت فيه في السنوات الصّعاب ولم أهجر إلى الضِفة الأخرى أو أحتمي بجنسية أخرى"، يقول بافدال الذي وجّه رسالة للمدير العام للتلفزيون عبد القادر العولمي جاء فيها:"إذا كنت ممنوعا من تلفزيون بلدي، فاعطوني سببا واحدا يقنعني ... هل غنيت في إسرائيل؟، هل حملت العلم المغربي في الصحراء الغربية؟، كل ما قلته كان نابعا عن غيرتي على مقاوم عظيم اسمه الأمير عبد القادر". وناشد بافدال الرجل الأول في التلفزيون، فتح تحقيق حول ملابسات الظروف التي جرى بها تصوير السهرة التي أثارت كل هذا اللغط، وفتح تحقيق حول ملابسات الحصار الذي فُرض عليه بدون وجه حق، مع العلم أن الموسيقي جمال بافدال قدّم في السوق نحو 30 ألبوما، وتعامل مع كبار نجوم الأغنية الجزائرية، على غرار الراحل كمال مسعودي، فلة الجزائرية، محمد لمين، حسيبة عمروش وحميدو، وأشرف على إليادة قدّمتها الكبيرة وردة الجزائرية سنة 2004 بمناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة.