فتحت مصالح الدرك الوطني لبلدية بني بوسعيد، عملية تحقيق معمقة في ظروف التحاق شاب في 28 من العمر بالجماعات الإرهابية خلال هذا الأسبوع، انطلاقا من قرية روبان الحدودية، هذا الشاب الذي يعد الشخص الرابع الذي يلتحق بهذه المجموعة التي تريد إحياء خلية الزوية التي تم تجفيفها سنة 2009، عقب القضاء على أخوين في ثاني يوم العيد بحي المطمر بمغنية. وحسب مصدر مقرب من فرقة الدرك الوطني لبلدية بن بوسعيد فإن الشاب المدعو "ر.س"، يُعرف من المتشددين المعارضين وكان صديقا حميما للقاصر "ب.أ"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية خلال الأشهر الماضية، رفقة شخصين آخرين ما يؤكد وجود نواة لتجميد الإرهابيين بمنطقة بني بوسعيد الحدودية، التي تعد نقطة اتصال ما بين الجماعات الإرهابية في المدن الداخلية والقاعدة الخلفية بالمغرب، أين توجد قنوات التسليح والتدعيم اللوجيستيكي بالسلاح والمؤونة، ليتم نقلها إلى المناطق الداخلية عبر جبل عصفور ومنها نحو مدينة سيدي بلعباس، ما يؤكد أنّ القيادة تسعى إلى فتح طريق وجدة من جديد، لتحقيق الضّغط على منطقة القبائل وبومرداس الموجودة تحت الحصار الأمني. ومن ناحية أخرى أكدت مصادر أمنية؛ أنها تلقت معلومات حول تحركات إرهابية شرق تلمسان في مناطق وادي لخضر وعين تالوت، وهو ما يؤكد فرضية الإختطاف التي راح ضحيتها كهل في 58 من العمر بجبال ميزاب، حيث اختفى من منزله بحي بودان محمد، لأكثر من 10 أيام دون أخبار عنه لحد الآن. ولا تزال المصالح المشتركة تترقب تحركات على مستوى جبال عصفور وميزاب ومناطق وادي لخضر وجنوب عين تالوت، اقتفاءً لآثار الجماعات الإرهابية، في حين لا تزال مصالح أمن دائرة الزوية، تحقق للوصول إلى رؤوس خلية التسليح التي أضحت تستهدف الشباب بمنطقة الزوية، خصوصا بعد تسجيل التحاق4 أشخاص بالجماعات الإرهابية في ظروف لا تزيد عن 8 أشهر.