كشفت صحف مصرية، عن وقوف جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، وراء قطع شبكات الربط بالأنترنت، لعدد من الدول في بحر المتوسط، منها الجزائر، قبل أكثر من سنة، وهي الحادثة التي مسّت شبكات الربط بالأنترنت للعديد من الدول العربية في ظرف زمني وجيز. وأوضحت صحف "اليوم السابع"، "المصري" و"روز اليوسف"، أن جاسوسا مصريا متهم بالعمالة لصالح إسرائيل، جرى توقيفه مؤخرا من طرف الأمن المصري، أدلى باعترافات للمحققين بشأن ضلوع "الموساد" الإسرائيلي في قطع خطوط الربط بالأنترنت العابرة لمياه البحر المتوسط، والتي تربط بين الضفتين الجنوبية والشمالية. وفي التفاصيل، قالت الصحف المصرية، إن الجاسوس طارق عبد الرازق، الذي قالت إنه تم تجنيده من طرف الموساد في دول جنوب شرق آسيا، وكان ينشط في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى مصر، اعترف للمحققين المصريين؛ أن الموساد قام بقطع شبكة اتصالات الأنترنت العابرة للبحر قبل نحو عام ونصف، وهو ما تسبب حينذاك لانقطاع شبه كامل في اتصالات الأنترنت عبر عدد من الدول العربية، مثل الجزائر ومصر، مضيفا أن عملية التخريب التي تمت على بعد كيلومترات جنوب السواحل الإيطالية، استهدفت بالأساس 6 خطوط بحرية دولية للأنترنت، منها 3 خطوط تربط بين إيطاليا ودول في منطقة الشرق الأوسط، وخطين بين إيطاليا ومالطة، وخط آخر يربط بين إيطاليا وكلا من الجزائر وتونس، المعروف باسم "سي. مي. وي 4". وحسب نفس المصادر؛ فإنّ إفادات الجاسوس المصري العميل للإسرائيليين، تضمنت اعترافات بتكليفه بمهمة تجنيد طلبة عرب مقيمين في الصين، تحت غطاء توظيفهم، حيث كان العميل المصري يمارس أنشطته التجسسية تحت غطاء شركة استيراد وتصدير وهمية، قامت في كثير من الأوقات بنشر إعلانات عن توظيف، استهدفت بالدرجة الأولى إيجاد رعايا عرب مقيمين في جنوب لبنان، أو في سوريا، أو في مصر، لاستغلالهم فيما بعد وفق أجندة جهاز الموساد. وكانت قضية الجاسوس المصري التي فجرت قبل أسبوع، وأثارت جدلا ولغطا كبيرا ليس في مصر فقط، وإنّما حتى في لبنان وسوريا، قد كشفت تورط مسؤولين في شركة "موبينيل" المصرية التابعة لمجمع أوراسكوم، في دس أجهزة تكنولوجية دقيقة سربها أعوان للموساد، بهدف التجسس على المكالمات الدولية في مصر.