أفادت الصحف المصرية، أمس، أن مصر أصدرت مذكرة اعتقال دولية، تطالب فيها البوليس الدولي (الأنتربول) بتعقب وضبط وإحضار ضابطي الموساد الإسرائيلي اللذين اعترف عليهما طارق عبد الرازق، المتهم بالتجسس مع الموساد بعد إلقاء القبض عليه في أوت الماضي، أثناء محاولة هروبه من مصر. وأوضحت مذكرة نيابة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر أن ضابطي الموساد جندا المتهم بهدف ارتكاب جريمة التجسس على مصر ودول عربية أخرى بما يضر بمصالحها وأمنها القومي. وذكرت صحيفة الشروق المصرية (الخاصة) أن النيابة أرفقت المذكرة بصور لضباط الموساد بالتحقيقات وبرصد لجميع الأماكن التي تنقل فيها المتهم والشقق السرية التي كان يلتقي فيها بضابطي الموساد، في دول نيبال ولاوس وكمبوديا والهند وتايلاند وكذلك إقليم مكاو التابع للصين. وكانت الصحف المصرية قد ذكرت أن اعترافات المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل أدت إلى الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد في سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن سوريا متهما في إحدى هذه القضايا تم إعدامه الشهر الماضي. ونقلت عن ''مصدر أمني قريب الصلة من قضية التجسس'' أن ''كشف مصر'' للمتهم ''ساعد دولتي سوريا ولبنان على الإيقاع بثلاث شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد في البلدين''. وذكرت جريدة ''المصري اليوم'' من جهة أخرى أن تحقيقات النيابة فى قضية التجسس كشفت عن جاسوس جديد تراقبه أجهزة الأمن المصرية، يعمل لصالح الإسرائيليين منذ 20 عاما، وأكد المتهم في التحقيقات أن الجاسوس الذي لا يزال طليقا وقابله في بكين تمكن من تجنيد مئات من المصريين للعمل لصالح الموساد. كما كشفت التحقيقات أن إسرائيل كانت وراء قطع الحبال البحرية الخاصة بشبكة الأنترنت التي تربط أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط في مناسبتين الأولى منتصف سنة 2008 والثانية قبل نحو أسبوعين، ما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبرى التي تنفذ معاملات مالية عبر الأنترنت. من جانبها حكمت المحكمة الثورية الإيرانية على جسوس إسرائيلي بالإعدام.