تقدمت المسماة ''ب. ن'' البالغة من العمر 54 سنة، أمام مصالح أمن دائرة بواسماعيل، بشكوى مفادها أنها بتاريخ نفس اليوم في حدود الثانية صباحا، أثناء تواجدها بالمنزل سمعت صراخا بالخارج، ليتبين لها فيما بعد أن الصوت هو لابنها ''ع. م''، الذي كان يطلب النجدة ولما خرجت مسرعة رفقة ابنتها ''س. ع''، اتجهت معا صوب الصوت الصادر من الجهة الخلفية للعمارة، وعند التحاقهما بعين المكان، شاهدتا منظرا رهيبا، حيث وجدتا المدعو ''ن. ر'' يعتدي على ابنها. كما أنها شاهدت أيضا، المدعو ''ب. ب''، الذي كان واقفا وهو يلبس سرواله، مما يبين أنه بدوره كان قد مارس الفعل المخل بالحياء على ابنها. ومن شدة الصدمة، بدأت الشاكية بالصراخ، الأمر الذي جعل المعنيين يفران مرفقين بشخصين آخرين، لم تتمكن من التعرف عليهما. وأضافت أن ابنها ''ع. م'' البالغ من العمر32 سنة يعاني من اضطرابات نفسية، حيث سبق أن عالج بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، كونه كان يعاني من الإدمان على الحبوب المهلوسة ويتناول المهدئات بوصفة طبية، وصرحت أن ابنها تعرض إلى هذه السلوكات منذ حوالي أسبوع، حيث لمحت اضطرابات غير سوية عليه، عندما طلب منها أن تأخذه إلى المستشفى. كما صرحت، أنها وجدته خلال الواقعة في حالة سكر، رغم أنه غير معتاد على تناول الكحول، متهمة الفاعلين بإرغامه على تناولها. وأصرت في ختام تصريحاتها، على المتابعة القضائية للمتهمين سالفي الذكر، لكشف المتورطين الآخرين في القضية. ومواصلة للتحقيق بتاريخ 30 نوفمبر، تقدمت الشاكية مرة أخرى أمام مركز الأمن من أجل إضافة بعض المستجدات بخصوص القضية، حيث أفادت أنه بيوم 29 نوفمبر المنصرم، في حدود الساعة الواحدة زوالا، تقدم منها المدعو ''ن. م''، حيث أخبرها أنه هو من أعطى الخمر لابنها ونفى وجود ''ب. ب'' رفقتهم، بالرغم من أنها شاهدته، وأفادت أنها لم تشاهد المتهم ''ن. م'' وهو يمارس الفعل المخل بالحياء على ابنها، لكن من المحتمل أن يكون من بين الأشخاص الفارين. المعنية بالأمر، سلمت تقرير الطبيب الشرعي بمستشفى زرالدة، الذي تبين من خلاله عدم وجود آثار تبين ممارسة الفعل المخل بالحياء على ابنها على مستوى الدبر، لكنها أصرت على المتابعة القضائية.