تابعت محكمة الروبية للجنح، المتهم "س. ر"، بثلاث تهم كاملة، وهي خيانة الأمانة والنصب والإحتيال واستهلاك وحيازة المخدرات، حيث راح ضحيته أستاذ جامعي بباب الزوار بجامعة الجزائر، إلى جانب زوجته طبية أسنان، بعد أن أوهمهما ببيع لهما قطعة أرضية. قضية الحال التي توبع فيها أخطر نصاب في برج البحري، المتواجد رهن الحبس الإحتياطي، وصفتها النيابة العامة بأخطر قضية، بسبب الضرر الذي أصاب الضحايا من الناحتين، المادية والمعنوية، بعدما نصب سابقا على وكالة لبيع السيارات، حيث باع لهم سيارة معارة، قيمتها المالية حوالي 80 مليون سنتيم، فيما كان آخر ضحاياه أستاذ جامعة وزوجته طبيبة أسنان اللذين احتال عليهما بمبلغ 116 مليون سنتيم، بعدما أقنعهما بشراء قطعة أرض. ومن خلال مجريات المحاكمة، فإن المتهم كان يترصد ضحاياه بذكاء كبير، وكان يختار المثقفين والجامعيين على وجه الخصوص، بسبب سهولة النصب عليهم، حسب اعترافات الأستاذ الجامعي بجامعة باب الزوار. وتشير التصريحات أيضا، إلى أن المتهم قام بجمع كل المعلومات، عن طريق بعض معارفه في البلدية، وتأكد أن الأستاذ يبحث عن شراء قطعة أرض، فاتصل به ليبدأ سيناريو النصب، بعدما أوهمه بأن هناك قطعة أرض هامة موجودة للبيع بسعر ممتاز، حينها أخذه لمعاينتها وطلب منه مبلغ 12 مليون سنتيم كعربون، وبقيا على اتصال. وبعد حوالي أسبوع، طلب منه مبلغ 104 مليون سنتيم، إلا أنه من حسن حظه أن هذا المبلغ معترف به كدين لدى الموثق، وبعد أيام قليلة فقط اكتشف الأستاذ أنه تعرض إلى عملية نصب من طرف هذا الرجل، الذي أوهمه ببيع القطعة. ليلتمس المدعي العام لدى محكمة الرويبة، الحبس النافذ لمدة خمسة أعوام، ومائة ألف دينار جزائري غرامة مالية في حق المتهم.