فتحت محكمة الجنح بڤديل في وهران، ملف المجاهد "ف. م"، صاحب 76 عاما، المتابع بجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح ناري، بعدما أعيد تكييف قضيته من جناية محاولة القتل العمدي إلى جنحة. وقائع القضية حسب مجريات المحاكمة، تعود إلى 17 أوت 2010، لمّا تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية حاسي بونيف، بعد صلاة التراويح، مكالمة هاتفية، تفيد بإقدام المتهم على إطلاق عيارات نارية من بندقية سلمت له في إطار الدفاع الذاتي، وعلى إثر ذلك تنقلت مصالح الدرك إلى عين المكان، أين وجدت المدعو "ب. ع. ص"، الذي صرّح أنه تعرض إلى اعتداء من قبل المتهم، على إثر شجار وقع بين ابنه وابن المشتكى منه، فقام بضرب هذا الأخير قصد تأديبه. لكن وبمجرد سماع المتهم بذلك، قام بإخراج البندقية وصوبها بتجاه الضحية، وبدأ بإطلاق النار، ففرّ هاربا إلى مصالح الأمن للإبلاغ، وما إن عاد وجد شقيقته "ب. ع. ل" مصابة على مستوى القدمين، مسببا لها عجزا لمدة 18 يوما. المتهم وخلال المحاكمة، أقر بإطلاقه لعيارين ناريين، أولهما في السماء، والثاني في الأرض، مما أفضى إلى إصابة الضحية على مستوى القدمين. إلا أنه أكد على أن دافعه من ذلك كان دفاعا عن النفس. إذ وعقب تدخله للحديث مع الضحية عن ابنه، رد عليه هذا الأخير بوابل من الشتائم وحاول ضربه بقضيب حديدي، فيما قامت شقيقته بحمل ساطور، وخوفا على نفسه وعائلته، عمد إلى حمل البندقية فوقع ما وقع. وأمام ذلك، التمس له وكيل الجمهورية 5 سنوات حبسا نافذا، فيما قضت المحكمة بإدانته بعام حبسا موقوف التنفيذ.