قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا ب 5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ب.ع) المتابع بجناية القتل العمدي التي راح ضحيتها المدعو (ه.م). وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 17 ماي 2005، حيث تقدم المدعو (ب.ر) إلى مصالح الدرك الوطني لتيزي وزو لإخبارهم بأن أخاه (ب.ع) تشاجر مع المدعو (ه.م)، وأن هذا الأخير توفي بمستشفى تيزي وزو إثر تعرضه لجروح خطيرة، وأضاف أنه بتاريخ 16 ماي 2005 في حدود الساعة الخامسة مساء بينما كان رفقة المدعو (ه.ق) على متن سيارته ببلدية سوق الاثنين قام الضحية (ه.م) بسب وشتم (ه.ق)، فوقع شجار، ولما هم الشاكي (ب.ر) بالذهاب، حاول الضحية إخراج خنجر من حقيبته فأمسك به وتمكن من نزعه له وسلمه لعمه (ه.ح)، ويضيف قرار الإحالة أنه وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة العاشرة ونصف مساء بينما كان بمنزله سمع صراخ الضحية وهو يسب ويشتم عالئلته، وبعد مرور بعض الوقت سمع صراخ أخيه عمر، ولما خرج من البيت وجد الضحية ملقى على الأرض وأخوه فوقه، ولما حاول إبعاد أخيه وجد الضحية يسبح في دمائه وتكفل هو ووالده بنقله إلى القطاع الصحي لسوق الاثنين، ليتم تحويله إلى تيزي وزو أين لفظ أنفاسه الأخيرة نظرا لخطورة إصابته. غداة وقع الجريمة تقدم المتهم إلى مصالح الدرك الوطني ليصرح بأنه اقترف الجريمة دون قصد، وبينما كان عائدا من القرية إلى منزله العائلي اعترض طريقه الضحية حاملا بيده خنجرا واعتدى عليه، فحاول تهدئته ليشرع الضحية في شتمه وسبه وأثناءها أخذ عصى من الارض لتخويفه، حيث وقع شجار بينهما وخلالها أمسك بيد الضحية الحامل للخنجر وضرب بها دون علمه بمكان الضربة، مما أدى إلى سقوط الضحية وأثناءها وصل أخوه وقام بنقله إلى المستشفى حيث توفي. خلال جلسة المحاكمة أكد المتهم عدم وجود نية القتل، وأن الضحية هو الذي افتعل الشجار بعدما سبه وشتمه بألفاظ قبيحة منافية للأخلاق، حيث صرح بأنه هو من قدم إلى منزله وبيده خنجر وأنه كان لا بد أن يدافع عن نفسه، موضحا أنه لم يكن يدرك مكان موقع الضربة. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقع القضية التمس تسليط عقوبة 15 سنة سجنا وبعد المداولة القانونية نطقت المحكمة علنيا نهائيا ب5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم مع تكييف جناية القتل العمدي إلى جنحة الضرب والجرح العمدي المؤدي للوفاة.