سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لطفي ''دوبل كانو'':''كنت أول من غنى ضد نظام بن علي، وأول من وُضع اسمه على لوائح الممنوعين في تونس''! قال إنه ليس مطرب ''مناسبات'' وأن البعض أساء فهم كلامه في ''فيديو الإحتجاجات''
لطفي ''دوبل كانو'' كتبت أغنية عن ''احتجاجات الجزائر'' ..لكنني تراجعت عن إصدارها لهذا السبب! شدّد الفنان لطفي ''دوبل كانو''، أنه ليس بمطرب ''مناسبات''، ردا على سؤال إن كان سيقدّم أغنية من وحي الأحداث الأخيرة التي مرت بها تونس، قبل أن يستدرك بالقول، إنه كان من أوائل الفنانين الذين غنوا ضد النظام ''البائس'' في تونس، نتج عنه منع دخوله إلى البلاد، في الوقت الذي أكد فيه لطفي، إنه سيُلبي دعوة شباب تونسي دعاه إلى الغناء في حفل عام، بعد سقوط نظام بن علي، لكن ريثما تهدأ الأوضاع وتتوقف سلسلة الإحتجاجات والمظاهرات التي تضج بها شوارع تونس الآن. كشف الفنان لطفي ''دوبل كانو'' على هامش تصويره لحصة ''أهاليل'' مع الفنان الشاب حسان في فندق ''L'hirendelle'' الواقع في ضاحية برج الكيفان، أنه كتب رؤوس أقلام لأغنية تستغرق نحو 5 دقائق، استوحاها من أحداث الإحتجاجات التي ميّزت الشوارع الجزائرية قبل أيام، لكنه تراجع عن طرحها لرغبته في عدم استغلال الفرصة للظهور أو لتأجيج مشاعر الشباب الغاضب مجددا، غير أنه خصّنا بمقطع منها يقول ''اسمحلي يا الوزير ما عمبلكش ولا تسيبت لبلاد واش راح يصير كي تزيد للسميد والزيت''. وشدّد الفنان في لقائه ب''النهار''، أنه ليس بمطرب ''مناسبات''، وأن تاريخه الغني الممتد لأزيد من 51 سنة، يشهد على نشره للتوعية بين الشباب ولتحذيره لما سماه ب''الحلقة المفقودة بين الشعب والدولة''، ألا وهي حلقة ''الإتصال''، قبل أن يضيف قائلا:''إن المشكل الرئيسي الذي فجرّ الأوضاع مؤخرا، هو عدم وجود وِصالٍ بين الشعب والسلطة التي استثمرت في البناء والتشييد، بينما لم تستثمر في توعية العقول والطاقات الشبانية، مما أفرز الإحتجاجات الأخيرة''. وأوضح مغني ''الراب'' لطفي ''دوبل كانو''، أن هناك طرقا كثيرة للتعبير عن رفض الواقع المعيش عن طريق الحوار، الجمعيات، الأحزاب، النضال السياسي والإضراب، مشيرا إلى أن البعض لم يفهم أبعاد ما صرّح به عبر ''الفيديو'' المسجّل الذي طرحه في ''اليوتوب'' والفايس بوك''، مما نتج عنه تهجم البعض عليه ..''البعض لم يفهم كلامي وفسّر عبارة لا للعنف، بأنني ضد الإحتجاج على غلاء المعيشة، لكن ما أردت قوله - ما تخلفش حقك في جارك -، أي أن تكسير المؤسسات العامة والخاصة يناقض مسعى الإحتجاجات، فما ذنب الآلاف ممن تشردوا إثر حرق ونهب المصانع والشركات، ناهيك عن آلاف الملفات المودعة في البلديات الخاصة بالسكن التي أحرقت، ولدرجة أن البعض استغل هذه الفوضى للإستفادة من التأمين على الحرائق مجددا''!. من جهة أخرى، ثمّن ''دوبل كانو'' حملة الداعية عمرو خالد الموسومة ''ضد الفتنة على الأنترنت''، والتى سعى من خلالها الرجل إلى حثّ الناس على التفرقة بين حرية التعبير عند استعمال الأنترنت، والتحريض، وأشار لطفي إلى أن بعض القنوات الإخبارية تعمل على زرع الفتنة وتشويه صورة الجزائريين وتشجعيهم على الإرهاب، خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بدول المغرب العربي الكبير، بينما تغفلُ القنوات عينها على ما يحدث في الإمارات والمملكات العربية الأخرى! ولم يخفِ لطفي ''دوبل كانو''، أن منعه من دخول تونس لعدة سنوات كان نتيجة تقديمه سنة 99 لأغنية ضد النظام التونسي، يقول مقطع منها:''كاين بلاد في لافريك نحاولهم الدين قالولهم ما تعبدوش ربي للزين وليوْا عابدين''، وأن هذه الأغنية كانت سببا في وضع اسمه على لائحة الممنوعين من دخول تونس وإقامة الحفلات فيها لعدة سنوات. واختتم لطفي حديثه إلى ''النهار'' بقوله، أنه انضم مؤخرا إلى قافلة غزة التي ستحوي أكلا ومؤونة على ظهر باخرة ستتوجه إلى فلسطين يوم 82 جانفي الجاري بمعية اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين:''CBSP''، حيث سيلتقي لطفي في مدينة ''LYON'' التي تتخذ منها ذات اللجنة مركزا رئيسيا لها، بالداعية المصري طارق رمضان الذي سيتناقش معه في أكثر من موضوع قد يكون مقدمة لموضوعات نوعية جديدة سيطرحها عبر ''ألبومه'' المقبل.