الإنتحار بحرق النفس ظاهرة مثل ''الحرڤة'' والمقدمون عليها فقدوا الشعور بالإنتماء أفاد، أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الأئمة سيستفيدون من زيادات هامة في نظام التعويضات والمنح الذي أودعته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لدى مكتب مديرية الوظيف العمومي للدراسة والتثمين، مؤكدا إدراج عدد من المنح تصل إلى أربعة تحسب نسبتها حسب الرتبة والدرجة. وقال، غلام الله، أمس، في اتصال مع ''النهار''، أن الوزارة قدمت المقترحات منذ مدة لمديرية الوظيف العمومي، غير أن الإفراج عنها لم يتم بعد، موضحا أنه ينتظر أن يتم الإفراج عنها في غضون الشهرين المقبلين فيفري أو مارس على أقصى تقدير، ''نحن قدمنا المقترحات وبها زيادات هامة، لمديرية الوظيف العمومي، نتمنى الإفراج عنها في أقرب وقت ممكن خلال شهري فيفري ومارس المقبلين على أقصى تقدير''. وعلى صعيد آخر، تعلق بغليان الجبهة الاجتماعية وحالات محاولة الانتحار بحرق النفس على غرار الطريقة التي مات بها مفجر ''ثورة الياسمين'' في تونس، محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه بعد أن حوّل عن البطالة المبرمجة، قال المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية، أن الأمر يتعلق بظاهرة تشبه ظاهرة ''الحرڤة''، يقدم عليها أشخاص فقدوا الشعور بالانتماء، بسبب انتشار المخدرات في الوسط الشبابي الذي غالبا ما يعد الفئة الأكثر إقبالا على محاولات الانتحار، وفي هذا الصدد، قال غلام الله في رده على سؤال ''النهار'' تعلق بجدوى وجود أئمة ومفتين في ظل قتل الجزائريين أنفسهم بسبب الجهل، أن الوزارة وجهت تعليمات صارمة للأئمة حتى يتم التكفل بالظاهرة من خلال تخصيص خطب الجمعة لظاهرة محاولات حرق بعض الأشخاص أنفسهم بسبب المشاكل الاجتماعية، للحد من محاولات الانتحار التي تدخل في خانة قتل النفس المحرم شرعا، لافتا إلى أن الأئمة وبفضل توجيهاتهم تمكنوا من إخماد نار فتنة ''احتجاجات الزيت والسكر'' التي كان باطنها عمليات نهب وسرقة وتخريب لمؤسسات الدولة والمواطن على حد السواء، وأضاف أن المواطن إن أراد شيئا يطلبه بدبلوماسية وبطريقة متحضرة لا بالتخريب والنهب لأن عمليات السطو خلفت بطالين من قبل متظاهرين ضد البطالة.وقد سجلت الجزائر خلال الأسبوعين الأخيرين، 7 حالات محاولة حرق قام بها عدد من المواطنين احتجاجا على الظروف المعيشية المرتبطة أساسا بالسكن والشغل.