شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبدالله غلام الله اليوم الأربعاء بولاية غليزان على ضرورة مساهمة المساجد في محاربة آفة الرشوة التي قال أنها "أصبحت منتشرة في كل العالم". ودعا الوزير خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة اشرافه على افتتاح أشغال اليومين الدراسيين الوطنيين لفائدة مفتشي التوجيه الديني والتعليم القرأني التي يحتضنها المعهد الاسلامي لتكوين الاطارات الدينية "سيدي محمد بلكبير" المتواجد ببلدية بن داود بضواحي مدينة غليزان الى توظيف بيوت الله في خدمة المجتمع وتوعية الناس بخطورة تفشي هذه الظاهرة وأثارها السلبية على جميع مجالات الحياة العامة. وأوضح السيد أبو عبد الله غلام الله في نفس السياق أن المساجد مطالبة بأن تلعب دورها في مناهضة الفساد الاجتماعي والأخلاقي والعمل على تربية المجتمع و تهذيبه. وسيناقش المشاركون خلال هذا اللقاء - الذي يعرف مشاركة أئمة ومفتشي المساجد من 25 ولاية من الوطن- مواضيع "رسالة المسجد الدينية والاجتماعية" الى جانب "المهام الوظيفية لأسلاك الرقابة والتوجيه في اطار النصوص التنظيمية" وكذا "قواعد وضوابط الخطاب المسجدي". وبالمناسبة ألح وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات بغية الاحتكاك والتواصل والتنسيق بين الأئمة ومفتشيهم حتى يتم ترقية الخطاب المسجدي تماشيا مع التحولات الاجتماعية وخصوصات المجتمع الجزائري. ومن جهة أخرى قام الوزير في اطار زيارته التفقدية لولاية غليزان التي ستدوم يومين بتدشين مدرسة قرأنية ببلدية سيدي امحمد بن عودة (20 كلم جنوب عاصمة الولاية) والتي تتسع ل120 طالبا سيشرع في استقبالهم ابتداء من شهر نوفمبر القادم في اطار النظام الداخلي حيث يتوفر هذا المرفق على عدة قاعات للتدريس ومكتبة و مسجد ومطعم .كما حضر الوزير رفقة السلطات الولائية جانبا من فعاليات الوعدة السنوية للولي الصالح "سيدي امحمد بن عودة" للاشارة يتضمن برنامج زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد لله غلام الله للمنطقة تفقد وتدشين عدد من المساجد بالاضافة الى اشرافه على مراسيم توزيع المساعدات المالية المقدمة للبطالين في اطار "القرض الحسن" الممول من صندوق الزكاة