شدد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي اليوم السبت بسكيكدة على وجوب فتح قنوات اتصالية للتحاور مع الشباب و "إدارة الظهر للشعارات المعتادة التي لم تقدم أجوبة ملموسة لتطلعاتهم". و قال السيد شرفي -خلال تجمع نشطه بقاعة عيسات إيدير في إطار حملة التحسيس حول أهداف البرنامج الخماسي 2010-2014 و كذا حول البرنامج رئيس الجمهورية- أن الأمر يستدعي "التفكير بجد لإيجاد حلول ملائمة لمشاكل الشباب من خلال إدارة الظهر للشعارات المعتادة التي لم تقدم أجوبة ملموسة لتطلعاتهم" مضيفا في هذا السياق أنه "من الأهمية بمكان فتح قنوات اتصالية للتحاور مع الشباب". وأشار الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي إلى أن هذه القنوات الإتصالية "تمثل الوسيلة الأكيدة لتحقيق أي مسعى ذي أهمية وطنية" ملحا على "أهميةالتكفل بأفكار الشباب و انشغالاتهم المتمثلة بالأساس في التشغيل السكن و إمكانية تكوين أسرة للعيش بكرامة من أجل إشراكهم في ديناميكية التنمية". وعاد السيد شرفي إلى الأحداث الأخيرة التي ميزت الساحة الوطنية مشيرا في هذا السياق إلى أن الحزب"يتفهم مغزى الإحتجاجات المعبرعنها من طرف المتظاهرين" لكنه أكد على أن العنف "لا يبني بلدا بل يؤدي إلى الإستياء و تدمير و تخريب المكتسبات". وأرجع الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي اللجوء إلى العنف إلى غياب الإتصال مع الشباب الذي "لم يجد الفرصة للاطلاع على المجهودات المبذولة من طرف الدولة و ليست لديه فكرة بشأن المبالغ المالية المعتبرة المخصصة من أجل التشغيل و التكوين المهني و بناء فضاءات موجهة لاحتضان النشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية". واعتبر كذلك أنه "من المستعجل إرساء قنوات يمكن من خلالها التحاور بفعالية مع هذه الفئة الواسعة من السكان و بخاصة على مستوى القاعدة و بأكبر المراكز الحضرية و عبر مجموع البلديات". وبعد أن أكد على ضرورة تعزيز الحضور النسوي في صفوف الحزب أشاد السيد شرفي بالقرارات المعلن عنها عقب اجتماع مجلس الوزراء الأخير و بخاصة ما تعلق منها برفع حالة الطوارئ في المستقبل و فتح وسائل الإعلام الثقيلة أمام الأحزاب السياسية و ذلك في إطار نقاش عمومي. ودعا السيد شرفي مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي بولاية سكيكدة إلى الاستعداد من الآن تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة في 2012.