أكد نصر حسين داي أنه الشبح الأسود للجار شباب بلوزداد، عندما أطاح به وعلى أرضية ميدانه أول أمس، في الداربي العاصمي المؤخر من الجولة ال25 من بطولة القسم الوطني الأول، والذي انتهى بنتيجة هدف دون رد سجله المهاجم أوزناجي. وقد حاول أصحاب الأرض منذ بداية المباراة السيطرة على أطوارها، كما سعوا إلى خلق فرص محاولة منهم لفتح باب التسجيل، إلا أن دفاع النصرية كان في المستوى، وتمكن من الوقوف في وجه هجومات الشباب. هدف المباراة الوحيد سجله المهاجم نوري أوزناجي قبل نصف ساعة لعب بقليل، حيث وبعد أن تعرض المهاجم عطافان للعرقلة من طرف المدافع كريم معمري داخل منطقة العمليات، وتولى أوزناجي تنفيذها وخادع الحارس أوسرير معلنا عن تقدم فريقه. رد فعل الشباب كان قويا بعد ذلك، حيث ضيع زقرور فرصة لا تعوض، كما ضيع حنيدر فرصة أخرى أمام بحيرة أنصار الشباب الذين لم يفهموا ما يحدث لفريقهم كما ضيع إسماعيل غانا فرصة إضافة الهدف الثاني لما نفذ مخالفة مباشرة مرت فوق إطار مرمى الحارس أوسرير بقليل، وقد لاقى الحكم الذي أدار المباراة احتجاجات كبيرة من أنصار، لاعبي ومسيري كلا الفريقين قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بنتيجة هدف دون رد. وفي المرحلة الثانية، قام المدرب المعاقب كمال مواسة الذي تابع المباراة من المدرجات ببعض التغييرات لاسيما في خط الهجوم، من خلال إقحام كل من عودية وحريزي بغية العودة في النتيجة، لكن الشباب بقى عاجزا أمام شبحه الأسود رغم الفرص العديدة التي تمكن رفقاء ياسين سالمي من خلقها، حيث أن الحارس عسلة كان في مستوى تطلعات أنصار النصرية عندما حرم الشباب من أهداف محققة، خاصة تلك التي منحت لكل من عودية بواسطة رأسية مرت جانبية بقليل، وفتحة بوعبد الله التي تلقاها حريزي وحاول من خلالها تعديل النتيجة لكن الحارس عسلة كان لها بالمرصاد، كما اعتمد لاعبو النصرية على الهجومات المعاكسة لاسيما بعد طرد جيمي إثر تلقيه للإنذار الثاني وهو ما اخلط أوراق المدرب فريد زميتي. أبناء العقيبة حاولوا استغلال التفوق العددي، لاسيما بعد ما قام به المهاجم الشاب بو عبد الله قبل نهاية المباراة بدقائق، حيث تمكن من التلاعب بمدافعي النصرية وتوجيه فتحات كادت ان تغير النتيجة قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة. قال أن النصرية جاءت إلى 20 أوت من أجل الفوز، زميتي يصرح "هذا الفوز سيفيدنا في التحضير لمباراة الكأس " أبدى فريد زميتي مدرب نصر حسين داي فرحته الكبيرة عقب الفوز الذي حققه فريقه أمام الجار شباب بلوزداد في المباراة المتأخرة من الجولة ال25 من القسم الوطني الأول والتي جمعتهما أمس على أرضية ميدان ملعب 20 أوت. وصرح زميتي أن تشكيلته دخلت المواجهة وهي تبحث عن الفوز الذي يضمن لها النقاط الثلاث، مثلما كان الحال بالنسبة للفريق الخصم :"المرتبة التي نحتلها حاليا لا تسمح لنا بالخسارة، دخلنا المواجهة من أجل إضافة النقاط الثلاث إلى رصيدنا، حتى نتمكن من العمل بعد ذلك بكل راحة للتحضير للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا ". وبخصوص ارتفاع حظوظ فريقه في تحقيق البقاء ضمن حضيرة الكبار، أكد مدرب النصرية أن فريقه ينتظره عمل كبير ليضمن الهدف المسطر بصفة رسمية : "مازالت أمامنا خمسة مباريات فيما 15 نقطة ممكنة، لابد علينا أن نضاعف العمل من أجل إضافة المزيد من النقاط إلى رصيدنا تمكننا من الابتعاد عن منطقة الخطر نهائيا " وبخصوص قرعة ربع نهائي كأس الجمهورية التي أوقعت فريقه مع شباب بلوزداد مرة أخرى، فقد أوضح الرجل الأول في العارضة الفنية للنصرية أن فريقه لم يضع هذه المنافسة من بين أولوياته، وأنها كانت ثمرة العمل المتواصل الذي يقوم به على رأس العارضة الفنية للفريق، مشيرا إلى أنه لن يفرض على لاعبيه أي شيء، لكنه أشار بالمقابل إلى أن الفريق سيلعب حظوظه كاملة في هذه المنافسة. لم يعلق على قرعة الكأس: مواسة يفتح النار على الحكم منصوري فتح كمال مواسة مدرب شباب بلوزداد النار على الحكم الذي أدار المباراة التي جمعت فريقه بنصر حسين داي متهما إياه بالتحيز المفضوح للنصرية والتسبب في الهزيمة التي مني بها فريقه. وقال مواسة – الذي تابع المباراة من المدرجات الشرفية بسبب العقوبة المسلطة عليه – أن الحكم منح الفريق الضيف ضربة جزاء غير شرعية، وهي التي مكنته من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وأضاف مواسة أن نفس الحكم حرم فريقه من ضربة جزاء شرعية، مشيرا إلى أن هذا الحكم حضر إلى ملعب 20 أوت من أجل تكسير فريقه من خلال انحيازه الذي قال أنه كان مفضوحا. وأكد مدرب شباب بلوزداد أن فريقه عمل كل ما في وسعه لكي يحقق الفوز، كما أشار أن الخصم كان في المستوى، وحرم لاعبيه من عدة فرص نظرا لعدة عوامل، وأوضح أن لاعبي الخط الأمامي لفريقه كان بإمكانهم أن يعدلوا النتيجة على الأقل، لكن التسرع حال دون ذلك. واعترف مدرب شبيبة القبائل سابقا بأن فريقه وبعد أن ضيع ثلاثة نقاط أخرى على أرضية ميدانه أصبح مهدد بالسقوط إلى القسم الوطني الثاني أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه أكد أن البقاء ممكن جدا بالنسبة لأبناء العقيبة إذا تمكنوا من العودة بنتائج إيجابية من المباريات التي تنتظرهم خارج قواعدهم، من أجل التدارك، وعدم ترك أية نقطة عندما يتعلق الأمر باللعب داخل القواعد. ولم يشأ مواسة التعليق عن نتائج قرعة مباريات ربع نهائي كأس الجمهورية التي أوقعت فريقه مع نصر حسين داي، موضحا أنه سيعمل على رفع معنويات لاعبيه وتحضيرهم للمواعيد المهمة التي تنتظرهم. بوكعباش أحدث فوضى عارمة وقد أحدث محمد بوكعباش رئيس فر ع كرة القدم أول أمس فوضى كبيرة فوق أرضية الميدان، حيث أنه وفي إحدى اللقطات، دخل إلى الملعب من أجل الاحتجاج على الحكم الرئيسي الذي أدار المباراة، وهو ما ألهب المدرجات خصوصا تلك التي كان أنصار الشباب متواجدين فيها، وهذا أمام مرأى محافظ المباراة والحكم الرابع، ما يشير إلى أن الرابطة قد تعاقب الرجل على ما قام به. العنف مرة أخرى ..... مرة أخرى، لم تخلو المباراة المحلية من أعمال العنف سواء داخل أو خارج أرضية الميدان، فبغض النظر عن ما قام به أنصار الفريقين قبل ، أثناء وبعد المباراة، فقد شاهدنا لقطات لا يمكن أن تكون لها أيةى علاقة لا بالرياضة ولا بكرة القدم على غرار اعتداء سالمي على أوزناجي، وأكساس على جيمي وهو ما يدعو إلى القلق خاصة وأن الحكم لم يطرد أي من اللاعبين المذكورين، كما حدثت بعض المناوشات بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة بين اللاعبين والمسيرين وأشباه المسئولين. كما حدثت مناوشات كبيرة بين أنصار الفريقين عند مخرج الملعب، حيث تعرض أنصار النصرية للرشق بالحجارة والقاروروات، وتعرض زجاج السيارات للتهشيم من قبل سكان بعض العمارات المجاورة وتحثت مصادر عن جرحى تم نقلهم إلى المستشفى بعد ذلك.