أكد نصر حسين داي سيطرته على الجار شباب بلوزداد أول أمس، لما تمكن من إحراز تأشيرة التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، عقب فوزه على غريمه التقليدي بنتيجة هدف دون مقابل، في المباراة التي جرت بملعب القليعة. بداية المباراة عرفت تنافسا كبيرا بين التشكيلتين، فأبناء العقيبة كانوا يرغبون في مباغتة الدفاع الخصم والوصول إلى المرمى منذ الدقائق الأولى، فيما ركز أبناء حسين داي على وسط الميدان، وحاولوا امتصاص حرارة لاعبي الشباب، كما كاد عطافان أن يفتح باب التسجيل بعد القذفة القوية التي سددها والتي مرت فوق إطار المرمى بقليل. هدف المباراة الوحيد سجله المهاجم حديوش في الدقيقة ال35 بعد أن باغت الجميع عندما استدار بالكرة ووجهها نحو المرمى حيث لم يتمكن الحارس نسيم أوسرير من التقاطها واصطدمت بالعمودين الأيمن والأيسر قبل أن تستقر في شباكه. رد فعل الشباب جاء مباشرة بعد ذلك عن طريق الفرص التي خلقها كل من مكحوت وعودية، كما حاول قاسمي صنع الفرق على الجناح الأيمن لكن يقظة دفاع النصرية حالت دون وصول لاعبي الشباب إلى مرمى الحارس طوال. وكاد بوكرية أن يعمق جراح البلوزداديين لما نفذ مخالفة مباشرة اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس أوسرير، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى. وعند بداية الشوط الثاني، اضطر الطاقم الفني للشباب لتعويض الحارس أوسرير بفلاح بعد الإصابة التي تعرض لها، وهو ما أخلط أوراق المدرب المساعد بختي، وما زاد من آلام أصحاب الزي الأحمر والأبيض تعرض المدافع حنيدر للطرد إثر تلقيه للإنذار الثاني، قبل أن يطرد الحكم بنوزة الذي أدى مباراة في المستوى لاعب النصرية مشاي الذي استعمكل الخشونة المتعمدة أمام باي لاعب الشباب، وتواصل اللعب إلى غاية طرد الحكم للمدافع سالمي إثر لمسه للكرة بيده متعمدا لما كان آخر مدافع لفريقه. وضيع لاعبي النصرية بعد ذلك فرصة الضربة القاضية لما وجد أوزناجي نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح، كما حاول الشباب بكل إمكانياته الوصول إلى مرمى الخصم وتعديل النتيجة، لكن النقص العددي كان أقوى من إرادة رفقاء عودية الذين انهزموا لثالث مرة هذا الموسم ولثاني مرة في ظرف أسبوع أمام نفس المنافس. أكد أن النصرية ستلعب كامل حظوظها في الكأس: زميتي :"تأهلنا كان مستحقا " قال فريد زميتي مدرب نصر حسين داي ان تأهل فريقه إلى نصف نهائي كأس الجمهورية عقب فوزه أمام نصر حسين داي كان مستحقا، نظرا لمجريات المباراة التي عرفت تألق لاعبي النصرية إلى غاية الدقيقة الأخيرة . وأضاف زميتي : "لعبنا شوطا أولا في المستوى المطلوب، حيث تمكنا من تسجيل هدف، وضيعنا هداف آخر، وفي المرحلة الثانية حاولنا تسيير مجريات اللعب، نظرا لإدراكنا ان الخصم سيرمي بكل ثقله في الهجوم، حيث اعتمدنا على الهجمات المعاكسة وتمكنا من خلالها من خلق فرص سانحة للتسجيل لم يعرف مهاجمونا كيف يحولونا إلى أهداف ". وأكد الرجل الأول في العارضة الفنية للنصرية أن فريقه عازم على مواصلة ما أسماه ب"المغامرة" في منافسة الكأس، رغم أن هذه الأخيرة لم تكن من أولويات الفريق : "حاليا، وبما أننا تمكنا من الوصول إلى نصف النهائي، لن ندخر جهدا حتى نذهب إلى أبعد حد ممكن، ولم لا التتويج بالمنافسة التي تعد مغامرة بحد ذاتها بالنسبة إلينا ". ولم يفوت مدرب النصرية الفرصة للتأكيد على أن المهمة الأولى التي سيسعى فريقه إلى تحقيقها هي ضمان البقاء ضمن حضيرة القسم الوطني الأول، خاصة وأن رفقاء أوزناجي لم يبتعدوا كثيرا عن منطقة الخطر، وبالتالي، فستكون المباريات المتبقية من عمر البطولة الوطنية حاسمة بالنسبة لهم. قال أنه لم يبق لفريقه سوى التفكير في البقاء: مواسة ينتقد لاعبيه، ويحمل الرابطة مسؤولية تراجع نتائج الشباب حمل كمال مواسة مدرب شباب بلوزداد لاعبيه مسؤولية الهزيمة التي مني بها الفريق أمام الجار نصر حسين داي، ما ترتب عنه إقصاء الفريق من الدور ربع النهائي. وصرح مواسة مباشرة بعد نهاية المواجهة أن لاعبيه لم يكونوا منظمين فوق أرضية الميدان كما ينبغي، وسهلوا من مهمة المنافس، كما أكد أن الهدف الوحيد الذي سجلته النصرية في المرحلة الأولى أثر على آداء لاعبيه كثيرا وجعلهم يتسرعون في مختلف الفرص التي أتيحت لهم. وأضاف مواسة :"قمنا بالتغييرات التي رأينا أنها مناسبة في المرحلة الثانية، لكن نقص الفعالية أحيانا، والحظ أحيانا أخرى حالا دون وصولنا إلى مرمى الخصم "، كما حمل الرجل الأول في العارضة الفنية للشباب لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية مسؤولية النتائج السلبية التي أضحى فريقه عرضة لها، بعد العقوبة التي سلكتها عليه بحرمانه من الإشراف على تشكيلته : "إنه أمر لا يعقل أن يذهب العمل الذي قمنا به لأكثر من شهرين سدى، العقوبة التي سلطتها علي الرابطة الوطنية أثرت على الفريق كثيرا خاصة وأنا عاجز على الإشراف على التشكيلة من كرسي الاحتياط ". وأكد مدرب شبيبة القبائل واتحاد البليدة سابقا أن الهدف الوحيد الذي يسعى فريقه إلى تحقيقه حاليا هو ضمان البقاء في القسم الوطني الأول، مضيفا : "يتوجب علينا أن نصل برصيدنا إلى 37 نقطة حتى نضمن البقاء بصفة رسمية، يجب علينا أن نفوز في ثلاثة مباريات على الأقل من أصل الخمسة المتبقية حتى نحقق هدفنا المنشود " أنصار الشباب يتهجون على اللاعبين ويطالبون مكحوت بالرحيل صب أنصار شباب بلوزداد جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني عقب الإقصاء المر الذي تعرض له فيرقهم من كنافسة الكأس على يد الغريم نصر حسين داي، حيث تنقلوا إلى غرف حفظ الملابس الخاصة بملعب القليعة، وانتقدوا اللاعبين بشدة، وبالخصوص سالمي بسبب لمسه للكرة بيده ما ترتب عليه طرده من المباراة، إضافة إلى أحمد مكحوت الذي طالبوه بالرحيل رغم أنه كان من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان. آيت وعمر يعود إلى فنلندا أكد مصدر مقرب من حمزة آيت وعمر لاعب شباب بلوزداد سابقا أنه عاد إلى فنلندا صبيحة الخميس المنصرم، للالتحاق بناديه تي بيس أس المحلي، حيث أنه لم يتمكن من متابعة مباراة الكأس التي جمعت فريقه بنصر حسين داي، كما أشار مصدرنا أن اللاعب لم يتحصل على أوراق تسريحه التي عاد إلى الجزائر خصيصا من أجلها.