مثل، أمس، أمام المحكمة الابتدائية بحي جمال الدين، ثلاثة أشخاص منهم سوري وليبي، المتابعين على أساس جنح انتحال صفة صحافي. التصوير من دون رخصة، المساس بالوحدة الوطنية، إلى جانب الإقامة غير الشرعية، فيما توبع المتهم الثالث الجزائري. بمخالفة تشغيل أجانب من دون رخصة، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا للمهاجرين غير الشرعيين. بعدما ضبطا بحي العقيد لطفي بوسط المدينة وهما يصوران مواطنين ويأخذان انطباعاتهم حول الوضع الراهن . بالجزائر لصالح قناة تبث عبر «اليوتيوب» المسماة «نيو ستار» مقابل مبلغ 1500 دولار. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ التاسع من الشهر الجاري، أي قبيل ثلاثة أيام من الاستحقاقات الرئاسية التي شهدتها الجزائر. لانتخاب رئيس الجمهورية، حين لفت انتباه مصالح الشرطة المرابطين بمختلف النقاط والأحياء العامة في وهران. في حدود الساعة الثانية زوالا،تواجد شابين يرصدان وجهات نظر وآراء عدد من المواطنين على مستوى حي العقيد لطفي بمدينة وهران. وتبين للعيان من أول وهلة أنهما يعملان في مجال الصحافة، على اعتبار أنهما كانا يحملان كاميرا فيديو . ويصوران مشاهد تحوي دردشة تنطوي على أسئلة وإجابات حول الوضع السياسي الراهن في البلاد. وأخذ انطباعات المواطنين حول الموضوع، كما يتضمن محتوى الحوار التقصي حول وجهة نظر الفئة المشاركة. بالحوار للبلد المفضل في حال ترك أرض الوطن، وقد تنقلت فرقة الأمن إلى المكان واستفسرت الصحافيين المزعومين حول الأمر. وتبين بأن لا علاقة لهما بميدان الصحافة، وإنما هما شابان هاويان، واحد من جنسية سورية والثاني ليبي. كانا يعملان لصالح إحدى القنوات المسماة «ستار نيوز» على مواقع التواصل الأجتماعي بمنصة «اليوتيوب». ومقابل ذلك يتحصلان على مبلغ 1500 دولار. وخلال تعميق التحقيقات، توصلت الضبطية القضائية إلى أن الموقوفين كانا يريدان اتصالات عبر «الفايسبوك». مع وسيط من دولة غانا ويرتبان معه كيفية إنجاز الشريط المصور ووضع المونتاج عليه وطريقة تقاضيهما لأتعابهما. كما أظهرت التحقيقات أن الشابين يقيمان في الجزائر بطريقة غير قانونية، منذ سنوات، بعدما انتهت صلاحية مدة إقامتهما بالبلد. وكانا يعملان طباخين بأحد المطاعم في وهران، وكانا ينجزان فيديوهات بإرسالها عبر وسائط الإتصال الإلكترونية. ليتم توقيفهما ومتابعتهما بالتهم الواردة مسبقا، كما وجهت لصاحب المحل مخالفة تشغيل أجانب من دون رخصة. ليحال الجميع على المحاكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، وبالجلسة، اعتبر المتهم الثالث مشغل المهاجرين السريين بأنهما يعملان معه في المطعم. ولم يعلم بأنهما ينتحلان صفة صحافيين، وأثناء مواجهة هيئة المحكمة لبقية المتهمين، أنكرا انتحالهما لصفة صحافيين. معتبرين أنهما كانا يعملان لصالح قناة تنشط على منصة «اليوتيوب» . وبصدد أخذ ورصد انطباعات المواطنين حول الوضع الراهن ولم تكن لهما نية سيئة أو خلفيات معادية. من جهته أشار دفاعهما إلى أن موكليهما دخلا أرض الوطن بصورة رسمية وعبر تأشيرة سياحية. ولم يتمكنا من الرجوع إلى بلديهما بحكم الأوضاع الأمنية هناك،بالرغم من أنه كان لزاما عليهما تمديد آجال إقامتها في الجزائر. مبررا تصرفهما بغياب نص قانوني بالتشريع الحالي ينظم عمل الإعلام الإلكتروني. وكيفية مسايرة المضامين التي تبث عبر مختلف الوسائط ووسائل التواصل الإجتماعي.