مروجوها يستنجدون بالنفوذ للتخلص من محاضر الشرطة ومداهمات بلدية وهران خرجات مكاتب النظافة توقف احتجاج برمجه المواطنين أمس ح/نصيرة علمت “الوطني” من مصادر مسؤولة بالولاية أن والي وهران مولود شريفي اتخذ قرار منع الشيشة نهائيا بالأماكن العمومية، وهو قرار لا ينتظر منه المواطن سوى التنفيذ من الجهات الوصية بالأخص مديرية التجارة التي اختفت من تنسيق عملها مع حملات المداهمة التي تشنها الشرطة مع مكاتب النظافة ببلدية وهران بمندوبية المنزه والصديقية باعتبار أنها تشمل أكبر عدد من المحلات الخدماتية المروّجة للشيشة، والسؤال الذي يثير العام والخاص هل سيطبق قرار الوالي مولود شريفي لأن بعض أصحاب محلات الشيشة يدّعون النفوذ وعرقلوا مهمّة الأمن وبلدية وهران في حملة التفتيش والمراقبة؟؟. أيام فقط على الدخول المدرسي، كانت حملات مداهمة محلات الشيشة بحي الصديقية والعقيد لطفي إيجابية في امتصاص غضب السكان الذين أمطروا الجهات الوصية بشكاوى عن نشاطها المشبوه، وكانت المفاجأة أكبر من المتوقّع لدى تعرية فرق مكاتب النظافة بمندوبيتي المنزه كناستال والصديقية واقع مقاهي ومحلات الفاست فود والمثلجات في تحولها إلى مرتع الشيشة والرنقيلة. محلات الشيشة تسترجع نفايات المعسلة وتعيد تقديمها للزبائن ب 2000 دينار على الأقل حملات كهذه امتصت غضب المواطنين وجعلتهم يتراجعون عن ذلك الاحتجاج الذي قرّروه يوم السبت 1 سبتمبر أمام مقهى دبي بحي الصباح، واستجابة للنداء ولا سيما بعد أن كانت مجموعة من المواطنين قد جمعت توقيعات في حملة باشروها الأيام الماضية ضد محلات الشيشة المشبوهة، حيث أرادوا الحصول على قرارات غلقها مراسلين الوالي وجميع المعنيين، إلى حين التماس استمرار مندوبية المنزه بكناستال وكذا مندوبية الصديقية بشن حرب ضد المطاعم والمقاهي غير الممتثلة لشروط النظافة، والمتسببة في تقلد وهران مركز الريادة في الأمراض أهمها السل والأمراض الجلدية المعدة والقولون، فقد تحولت المطاعم والمقاهي، أيضا صالونات الشاي إلى مصدر لتسميم المواطنين ونشر الأوبئة لعدم احترامها القواعد المعمول بها في تنظيف الأمكنة والتبريد. والمخجل على محلات المطاعم الراقية والمقاهي وصالونات القعدة العائلية أنها تحولت إلى نكتة لدى المواطنين الذين هاجموها كذلك بالمثل الشعبي المشهور” يا المزوق من برّا واش حالك من الداخل”، فمن هب ودب دخل العقيد لطفي ليستثمر في النشاط الخدماتي، مستغلين شهرة الحي بالمطاعم الفخمة وكثرة الزوار على مستواه. مطاعم فاست فود والمثلجات والمقاهي تحول نشاطها للشيشة دون رخصة؟؟؟ وقد فضحت حملة المراقبة التي شنتها الشرطة بالأمن الحضري 9 والأمن الحضري 11 بالتنسيق مع بلدية وهران ممثلة من قبل المندوبيتين الصديقية والمنزه النشاط الإجرامي لمحلات تنشط بدون رخصة، كمحل متخصص في بيع المثلجات حسب السجل التجاري، نشط في الشيشة، ومقاهي ومطاعم راقية هي في الأصل ليست كذلك إنما محلات بيع الفاست فود ضبطها المراقبون تقدم الشيشة للزبائن المسترخين هناك، وبعيدا عن احترام شروط النظافة يقدمون أطباق المعسلة لمتعاطي الرنقيلة، في مقابل دفع 2000 دينار، هي محلات غلّبت الربح السريع على تقديم أحسن الخدمات للزبون، أثناء عملية المداهمة منها من امتثلوا لأمر المهمة وآخرين تحدّوا حملة الشرطة والمراقبين بمكاتب النظافة لبلدية وهران، حيث راحوا يغلقون في وجههم الأبواب، لتدل الوقائع أن عملية المداهمة ليلا لهذه المحلات لم تكن سهلة للغاية، جعلت المهمة تتعقد في دخول بعض المطاعم، كمطعم في حي الصديقية ربح الوقت الكافي في منع الشرطة وكذا مكتبي النظافة بالمنزه والصديقية المنسيقين عملهم مع لجنة البيئة والنظافة، ربح الوقت بينما تصدى لدخولهم إلى المطعم حيث فاجأ الجميع بادعائه النفوذ وشروعه في استعمال مكالمات هاتفية مع أشخاص وكأن الشرطة مجرد أعوان بزي رسمي، مع الأشخاص الآخرين الذين كانوا يحوزون على أمر بالمهمة. أظهرت حملة المراقبة صعوبة المهمة لمداهمة مقاهي الشيشة، ولكن هناك من أغلق مدخل المطعم في وجههم بحي العقيد لطفي ولحقته متابعة قضائية، ومنه تمكنت الفرقة من توجيه إعذار بالغلق ل 12 محل، في ظرف يوم واحد من ليلة نهاية الأسبوع إلى الجمعة. الكارثة التي ضبطها جنود المهمّة أنهم لاحظوا تجاوزات فظيعة، والأدهى اكتشاف حيل محلات “الرنقيلة” التي تقدم للزبائن متعاطي الشيشة نفايات المعسلة، بحيث أن الرماد والسموم التي تكون من مخلفات الشيشة تسترجع من أصحاب المحلات وتقدم إلى المدمنين بمذاق وألوان مختلفة، ليدل الأمر على حجم إجرام هؤلاء المسيرين للمطاعم وصالونات الشاي. 44 شكوى ضد محل واحد للشيشة ولا يزال صاحبه مستمرا في النشاط وهناك محلّ آخر بحي العقيد لطفي للمرة 44 قام المواطنون بطرح شكاويهم أمام الجهات المعنية، وعوض التدخل الصارم في أمر هذا المحل لا يزال ينشط مع محلات أخرى تبعث الشكوك في استخدامها النفوذ المشبوه في الإدارات العمومية، وهو ما أرهق سكان الحي وجعلهم يتخبطون في مكانهم بخروقات هؤلاء الذين عززوا من قائمة زبائنهم الأطفال والمراهقين والشباب، أصبحوا يشكلون خطورة لتموقعهم أمام المؤسسات التربوية لهذا نجد أن التلاميذ أكبر ضحية لهم. وتستمر مراقبة محلات الشيشة في ظل استقاء معلومات حول إمضاء والي وهران مولود شريفي قرار منع الشيشة في الأماكن العمومية، غير أنه لا يوجد أي ملموس غير الخبر المستقى حيث أكدت مصادر ببلدية وهران أنه لم يصلهم أي قرار من هذا القبيل. وتحتكم بلدية وهران إلى شن حرب ضد وساخة المطاعم الراقية بالولاية، منذ اكتشافها ل 600 كلغ من اللحوم الفاسدة، منه قامت بتحرير 64 إعذار في ظرف أسبوع واحد ضد تلك المتسخة المعتاد على تقديم للزبائن أطباق ملوثة، أمهلتهم 8 أيام لتسوية الوضعية، وهو المثير للتساؤل اتجاه مديرية التجارة التي أغفلت مداهمات مماثلة منذ سنوات في العقيد لطفي، و الصديقية.