مثل أمس بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، سبعة متهمين موقوفين ينحدرون من بلدية بونوح التابعة لدائرة بوغني، جنوب ولاية تيزي وزو، ينتمون لعائلة واحدة، كما تربطهم صلة المصاهرة وكذا صلة الجيران، حيث ينشطون تحت لواء كتيب الفاروق والأرقم والمتابعين بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية، هم أربعة؛ ويتعلق الأمر بالمدعو ''ح. س'' المكنى بعمي إبراهيم، البالغ من العمر 66 سنة، القاطن بقرية تيزي مدن المعروفة بقرية محرز، ويعد حارس بلدية لعدة سنوات، قبل أن يتوقف عن ذلك نزولا عند نصيحة الطبيب، حسب رده على استفسارات رئيس الجلسة، وكذا المدعو ''ب.س'' البالغ من العمر 51 سنة، الساكن بقرية أزاغار ويشغل كبناء ومسؤول في ورشة البناء بمنطقة بوغني، علما أنّ زوج إبنته عنصر من الدرك الوطني ينحدر من منطقة أمشطراس، وهذا يوم 10 أفريل 2008، فضلا عن العجوز الطّاعن في السّن، الذي صنع الحدث أمس بقاعة الجلسات، وهو المسمى ''ب. ص'' البالغ من العمر 79 سنة، القاطن بقرية أزاغار، والذي اعتنق الدّيانة النصرانية، بالرغم من أنّه يعد حاجا، هذه التسمية الأخيرة وردا على استسفارات القاضية؛ قال أن الكل يناديه بعمي الحاج، لكن هذا الأمر يرفضه ويزعجه كثيرا، حيث يطالبهم بعدم مناداته بعمي الحاج، في حين نفى إعتناقه للدّين النصراني أو بالأحرى ترديه عن الدين الإسلامي كوالده الحامل للجنسية المزدوجة الفرنسية، هؤلاء التمس في حقهم ممثل الحق العام تسليط عقوبة عشرة سنوات سجنا نافذا، أما المتابعين بجريمة تمويل جماعة إرهابية، فقد التمس في حقهم عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار ويتعلق الأمر بالمدعو ''ب.ع'' الذي يعد إبن المتهم الأخير السّالف الذكر، ويبلغ من العمر34 سنة، وكذا المدعو ''ل. ب'' البالغ من العمر ستين سنة، القاطن بقرية ثلاث وليلي، علمنا أنّه يعد صهر هذين الأخيرين، حيث يعد زوج إبنة ذلك العجوز الطّاعن في السن، فضلا عن المسمّى ''ب. ح'' البالغ من العمر 24 سنة، يشغل في ميدان البناء والتّرصيص، وهو إبن للمتهم الثاني المذكور آنفا، هذا الشاب ومنذ أن كان طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات، كان مولعا ومعجبا بالفتاوي والحلقات التي تحث على إسقاط النظام الجزائري، وزحزحته، وهي الخطب التي كانت تلقيها العناصر الإرهابية التي تتردّد على منزلهم العائلي، ليتناول العشاء وكذا المبيت هناك، كما كانوا يرسلونه لإقتناء المواد الغذاائية عند محل المدعو ''ل.ح'' المتواجد حاليا بسجن البليدة، في قضية إرهابية، هذا الإعجاب ب'' الجهاد'' أدى به إلى درجة رغبته بالإلتحاق رسميا بالجبل أما المسمّى ''ط. ص'' البالغ من العمر48 سنة، فهو يقطن بقرية تاحشاط بدائرة واسيف، ويشغل كسائق نقل لسلع البناء، ويقوم بنقل غاز البوتان الأغذية وكذا الأغطية البلاستيكية للجماعات الإرهابية، لتقيهم من الأمطار وهذا على متن جراره الأخضر اللون، وقائع هذه القضية؛ تعود إلى تاريخ 26 أفريل 2010، أين حررت مصالح الشرطة القضائية بالبليدة التابعة إلى الناحية العسكرية الأولى، محضر تحقيق أولي، أثبتوا فيه وبناء على معلومات وردت إلى مصالحهم وبناء على تصريحات الإرهابي التائب المدعو ''و.أ'' المكنّى أبو سليمان القاطن بحي العيشي بأولاد عيش بالبليدة، تهمة التمويل والإستناد التي تزود العناصر الإرهابية الناشطة بأدغال تزروت بإقليم بونوح، تم توقيف المسمّى ''ح. س'' المتهم الأول السّالف الذكر، أين اعترف أنّه يستقبل ببيته العائلي الجماعات الإرهابية المسلحة، من بينهم الإرهابي التائب المذكور .