مثل أمس، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أربعة شباب منحدرين من منطقة دلس بولاية بومرداس، ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي المدعو ''ك. م'' البالغ من العمر 46 سنة، متزوج وأب لولدين، يعمل كصياد بحري تمت متابعته بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم، حيث التحق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1999 كعنصر دعم، قبل أن ينضم إليها رسميا في شهر جوان 2002 كان ينشط في سرية ميزرانة المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار التي كانت آنذاك تحت إمرة مسرور مراد المكى عكرمة، كما توبع كل من المدعوين ''ج. ج'' و''ف. ب'' سائق أجرة غير شرعي القاطن بالحي المعروف بالقهاوي بدلس ومسبوق في قضية مخدرات سنة 1997 وكذا ''ع. ب'' القاطن بنفس الحي ومسبوق قضائيا في نفس القضية، المتابعين كونهم عناصر دعم وإسناد الجماعات الإرهابية. وقائع القضية تعود إلى فيفري الماضي، عندما نصب رجال الجيش كمينا بالمنطقة المسماة أقور بونسان إيسمونن بغابة أبيراز بمنطقة تيڤزيرت في أدغال ميزرانة بولاية تيزي وزو، حيث مرت جماعة إرهابية متكونة من 4 عناصر بعين المكان، حيث وقع اشتباك عنيف أسفر عن القضاء على الإرهابي المسمى ''ب. ع'' وإصابة الإرهابي ''ر. م'' بجروح على مستوى الرجل اليسرى ألقي القبض عليه واسترجاع رشاشه ''كلاشينكوف''، بندقيتي صيد، واحدة نصف آلية والأخرى عادية، فيما تمكن البقية من الفرار وبعد استغلاله من طرف عناصر الضبطية القضائية لمصالح الأمن العسكري كشف الموقوف ''ر. م'' ابن عم الإرهابي الموقوفين الحاليين، بما فيهم صاحب المركبة كانوا في مهمة لزرع الألغام على المسالك والطرقات التي يمر بها أفراد الجيش، كما اعترف في محاضر الضبطية أنه شارك في عدة عمليات، على غرار تلك التي وقعت في ربيع 2008 في كمين إرهابي أسفر عن سقوط عشرة شهداء عسكريين وحرس بلدي بمنطقة واد الحمام بتيزي وزو، كما استهدف بالقنابل المدنيين الممونين لثكنات الجيش، ضف إلى ذلك نصبه لحواجز مزيفة.