قالت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس إمانويل ماكرون تنازل عن المعاش التقاعدي الذي يحقّ له أن يتقاضاه مدى الحياة، اعتباراً من تاريخ مغادرته قصر الإليزي. وقرر ماكرون أيضاً عدم الانضمام إلى المجلس الدستوري الفرنسي عندما يُصبح رئيساً سابقاً للجمهورية. ويُعتبر رؤساء الجمهورية السابقون في فرنسا أعضاء مدى الحياة في المجلس الدستوري، ويبلغ راتب الواحد منهم 13500 يورو شهرياً. وحالياً يبلغ المعاش التقاعدي الصافي لكلّ رئيس من رؤساء الجمهورية السابقين 6222 يورو شهرياً، علماً أنّ هذا المبلغ لا يخضع، بموجب قانون صدر في ال1955، لأيّ شرط لجهة عمر الرئيس السابق أو عدد السنوات التي قضاها في الرئاسة أو مدخوله. قرار ماكرون، يأتي في بعد حركة إضراب وتظاهرات تشهدها فرنسا احتجاجاً على مشروعه لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، إلى جانب استمرار انتقاد السترات الصفراء اللاذع لسياسات ماكرون الاقتصادية التي يرون أنها تصبّ في مصلحة الأثريا. على صعيد ثانٍ، اعتبر ماكرون أنّ الاستعمار كان خطأ جسيماً ارتكبته الجمهورية، داعياً إلى فتح “صفحة جديدة” بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في القارة الأفريقية.