أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، أن الجيش سيبقى مجندا في خدمة الوطن، ولن يتخلى عن التزاماته الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسيظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية. واستهل الاجتماع بوقوف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المغفور له الفريق أحمد ڤايد صالح، وألقى شنقريحة، اليوم الاثنين، كلمة أكد فيها على الدور المحوري الذي قام به الجيش، رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر، وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف: وقال شنقريحة “لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف”. وأضاف “إلا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية. وقال اللواء شنقريحة “لقد ساهم الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مصالح الأمن، في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة”. وتقدم اللواء سعيد شنقريحة، عشية حلول السنة الميلادية 2020 بأحر التهاني، راجيا من الله أن تكون السنة القادمة سنة خير على الجيش وعلى البلاد. وفي الختام، دعا الجميع للترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، بدءا من 1830 مرورا بالمقاومات الشعبية، وشهداء مجازر 8 ماي 1945 وصولا إلى شهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني. ودعا الى التفكير والتدبر مليا في مغزى تضحياتهم، لتكون عبرة لمن يعتبر.