لجأت قوات القذافي المسلحة، إلى طلب الدعم والتغطية الجوية من الطائرات الحربية، في مهمة ترمي إلى استرجاع السيطرة على بعض المناطق الحسّاسة وخاصة النفطية منها، على غرار مدينة ''رأس لانوف''، حيث شوهد أمس، تقدم قوات مسلحة مؤيّدة للعقيد معمر القذافي، في شاحنات تساندها طائرات حربية. وحسب شهود عيان، فقد استقرت عدد من الشاحنات العسكرية لقوات القذافي، ومركبات تابعة للجيش، على بعد حوالي 20 كلم من مدينة بن جواد. في حين، اتجه عدد آخر نحو مدينة ''رأس لانوف''، التي لاتزال بيد الثوار، فيما تبقى مدينة بن جواد المتصارع عليها في قبضة قوات القذافي، التي خاضت أشرس المعارك لاستعادتها من الثوار. حيث أكدت مصادر طبية أمس، أن 7 أشخاص قتلوا وأصيب قرابة 50 شخصا في الإشتباكات التي دارت في ''بن جواد'' بين قوات القذافي والثوار، وتم نقل عشرات الجرحى من جبهة ''بن جواد''، إلى مستشفى ''رأس لانوف'' الصغير للحصول على العلاج والرعاية الطبية. الثوار يسيطرون على 75 بالمئة من الأراضي الليبية أفاد أمس، المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، بأن المعارضين لنظام قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي يسيطرون على 75 من الأراضي الليبية. وقال، عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الذي شكلته المعارضة الليبية الشهر الماضي، إن المعارضين الليبيين يسيطرون على 75 من البلاد مع دخول الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث. وشدد على أن الهدف الوحيد للانتفاضة هو تحقيق إرادة الشعب الليبي، مضيفا أن الشعب يريد رحيل العقيد معمر القذافي من الحكم فورا. وتعهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق هذا الهدف.وأوضح ذات المصدر أن قوات القذافي تسيطر على العاصمة طرابلس بفضل المرتزقة والوحدات الخاصة، مضيفا ''إن المناهضين للنظام سيقضون على وحدات القذافي ويخلصون طرابلس قريبا''. للتذكير، فإن المجلس الوطني الإنتقالي فى ليبيا الذي شكل في مدينة بنغازي شرق البلاد أعلن نفسه الممثل الوحيد الشرعي للبلاد، ويضم 31 ممثلا من مختلف المناطق الليبية وهدفه تمثيل جميع الليبيين دوليا وتحرير البلاد ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات. القذافي يستعد للتخلي عن الحكم مقابل سلامته رفقة أسرته كشفت صحيفة ''ليبيا اليوم'' نقلا عن مصادر مطلعة بمدينة بنغازي، عن أن العقيد معمر القذافي قد أعلن عن استعداده للتخلي عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته هو وأسرته، عبر إرساله مفاوضا باسمه للمجلس الوطني المؤقت لإدارة شؤون البلاد، وأوضحت ذات المصادر أن القذافي اشترط أن يعقد مؤتمر الشعب العام، وأن يعلن خلاله عن تنحيه، وتسليم السلطة إلى المجلس الوطني، شرط ضمان سلامته هو وأسرته وضمان أمواله. وحسب تصريح لصحيفة ''الشرق الأوسط''، تبين أن من شروط القذافي في تنحيه عن الحكم، مساعدته في الخروج إلى البلد الذي سوف يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه للمحاكم الدولية، فيما كشفت ذات المصادر عن فَحوى رد المجلس، أنه حتى الآن لا يوجد رد رسمي على مطلب القذافِي، بالسلب أو الإيجاب، إلا أنها أشارت من جهتها إلى أن الاتجاه العام الشعبي الموجود هو رفض التفاوض والحوار مع القذافي تحت أي ظروف. ومن جهة أخرى، كانت قد كشفت وثائق ''ويكيليكس'' مؤخرا، عن إصابة القذافي بجلطة دماغية شبيهة بجلطة سابقة كان قد أصيب بها منذ عدة سنوات.