استغل زوجان من بولوغين رعية تونسية دخلت إلى الجزائر كانت في حالة مزرية بسبب حملها، حيث اغتنما وضعها غير القانوني في الجزائر، وأخذاها لعيادة بباب الوادي من أجل وضع حملها، وعندما تم الأمر قاما بتسجيله باسمهما، حيث ادعت الزوجة أمام أهلها أنه مولودها، بوضع وسادة في بطنا طيلة الفترة الأولى التي سبقت وضع الجنين الذي كان من جنس ذكر. فتحت مصالح الأمن الحضري الأول لباب الوادي تحقيقا بناء على شكوى تقدمت بها مساعدة اجتماعية بعيادة ''ابراهيم غرافة'' بباب الوادي، بتاريخ 12 فيفري 2009، قصد إخطارهم بولادة مشبوهة بالعيادة، ويتعلق الأمر بالمدعوة ''ب. جميلة'' المقيمة بسيدي بلعباس، حيث إن هذه الأخيرة تقدمت من العيادة بدفتر عائلي، مدّعية أنها صاحبته، وبعد الفحص تبين أنها لم تضع مولودا من قبل، ليوجه قاضي التحقيق لدى محكمة باب الوادي جناية التصريح بمولود ونسبته إلى امرأة، إخفاء شخصيته، التصريح الكاذب وانتحال صفة. المدعوة ''رشيدة'' نفت الوقائع والإتهامات الموجهة لها، مصرّحة بأنها قامت بمساعدة الأم العازبة ونقلها إلى منزلها، وأخذتها بعدما حان موعد المخاض إلى العيادة، وأنها لم تدخل معها إلى غرفة الولادة وتركتها برفقة المتهمة الرئيسية ''فطيمة'' وتوجهت لملاقاة شقيقتها وليس لها أي علم بالإتفاق الذي جرى بينهما. أما زوج المتهمة الرئيسية المدعو ''ب. مصطفى''، فقد صرّح أنه شارك زوجته في إلحاق نسب الطفلين المسجلين في الدفتر العائلي على أساس أنهما أبناء من صلبهما، كما أنه قد وافق زوجته في كل أفكارها، المتعلقة سواء بإلحاق النسب أو وضع الوسادة على مستوى البطن، لتظهر أمام العائلة على أنها حامل وغير ذلك من التصرفات التي مكّنتها من تبني مولودين، وذلك لتحقيق حلمها الوحيد بأن تصبح أما، غير أن إصابتها بالعقم جعلها تقدم على تلك الأفعال.وبعد ولادة الرعية التونسية، قامت بإخبار مصالح المستشفى بالحقيقة، بأنها تعرضت إلى الإبتزاز من طرف المدعوة ''ل. فطيمة''. هي أطوار القضية التي عالجتها جنايات العاصمة وأدانت المتهمين بعقوبات تراوحت من عام حبسا موقوف التنفيذ إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا.