تبرّأ ممثلو عناصر الباتريوت المشرفون على المكتب المؤقت التنسيقي بالبليدة، من الحركة الإحتجاجية التي دعا إليها رئيس منظمة مقاومي الإرهاب، مؤكدين عدم مشاركتهم في هذه الوقفة المقررة يوم الأربعاء 23 مارس، مؤكدين أنّ كل أفراد هذه الشريحة على المستوى الوطني، مناهضين لهذه الحركة التي قالوا أنّها لا تخص عناصر الباتريوت وإنما عناصر الدّفاع الذاتي فقط. وصرّح ممثل المكتب التنسيقي طارق شكروني في زيارة ل''النهار'' أمس؛ أنّه يعمل بالتنسيق مع بقية المكاتب الولائية، من أجل عزل عناصر الباتريوت عن عناصر الدفاع الذاتي الذين يطالبون بهذه الوقفة الإحتجاجية، مشيرا إلى أنّه يسعى جاهدا إلى منع أي احتكاك بين الشريحتين، ذلك أنّ فئة الباتريوت تسعى إلى تحقيق مطالبها بدون الحاجة إلى الفوضى والإحتجاج، باعتبارها السبّاقة لتأييد مبدإ المصالحة والوئام المدني. وأكدّ طارق شكروني الذي يعتبر من أقدم الملتحقين بفئة المتطوعين لمكافحة الإرهاب، على أن المكتب التّنسيقي المؤقت بولاية البليدة درس كل الظروف الإجتماعية والمهنية لعناصر الباتريوت، وحدّد مطالبهم في 12 نقطة، سيتم رفعها إلى الجهة الوصية، بمجرد جمع توقيعات كل عناصر الباتريوت على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنّه تم جمع توقيعات باتريوت 17 ولاية إلى حد الآن، والعملية لا تزال مستمرة. وأضاف أنّ ممثلي عناصر الباتريوت لن ينظّموا حركة احتجاجية، على غرار بقية الشّرائح، وإنما ستتوجه إلى الجهة الوصية ومعها توقيع 30 ألف باتريوت يطالبون بحقوقهم وإعادة النظر في وضعيتهم، حيث تشتمل هذه المطالب على ضرورة التّعويض المادي والمعنوي إلى جانب التكفل التام بضحايا الباتريوت، خاصّة المصابون بإعاقات جسدية وعقلية جراء الحرب على الإرهاب.