يعتزم أعوان الدفاع الذاتي والمعروفين باسم ''الباتريوت'' رفع رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للمطالبة بتحسين وضعهم المادي والاجتماعي، على حد تعبير علي زاوي عميد أعوان الدفاع الذاتي للعاصمة، خاصة وأنه حسب آخر الأرقام عناصر الدفاع الذاتي التي مازالت حاملة للسلاح يقدر عددها ب 80 ألف عنصر. وقال الزاوي في اتصال مع ''الحوار'' أن ''الوضعية التي أصبحت تميز هذه الفئة التي وقفت في وجه الجماعات الإرهابية أيام العشرية السوداء والتي عمل فيها هؤلاء كفرق إسناد حقيقية لمختلف أسلاك الأمن، خاصة في المداشر والقرى والمناطق الجبلية المعزولة، حيث شكلت هذه المناطق معاقل للإرهاب أصبحت يرثى لها ''، مشيرا إلى أن أغلبية الباتريوت فقدوا مناصب عملهم والذين بلغ عددهم نصف مليون باتريوت على المستوى الوطني. وأوضح نفس المتحدث '' سيكون الهدف من رفع الرسالة إلى رئيس الجمهورية من أجل رد الاعتبار لهذه الفئة'' ، وطالب بإنصاف الباتريوت بعد سنين الخدمة، وقال''لم نتمكن من معرفة رد الجهات المعنية لهذا قررنا مراسلة رئيس الجمهورية من أجل إعادة إدماج عناصر الدفاع الذاتي في مناصب لائقة خاصة وأن أغلبهم فقدوا مناصبهم اليوم" . وفي نفس السياق قال ممثل أعوان الدفاع الذاتي للعاصمة ''نطالب بإطلاق سراح حوالي 300 من المقاومين المسجونين على المستوى الوطني، الذين ارتكبوا أخطاء أثناء تأدية مهامهم''، معتبرا أن إعادة الاعتبار لهذه الفئة من أولويات رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد خاصة وأن الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء حسبه يمكن التغاضي عنها اليوم في ظل تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية''، وأكد أن أولاد بعض المقاومين اليوم لم يستطيعوا حتى إكمال دراستهم نظرا للوضعية الاجتماعية التي يعيشونها والتي لم تسمح لهم بإكمال دراستهم في مختلف أطوار التعليم ". وقال نفس المتحدث هذه الرسالة ستتضمن عريضة مطالب لتحسين الأوضاع الاجتماعية، مشددا بالقول'' نريد استعادة كرامتنا ولن يكون باستطاعة أحد أن يرجعها سوى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خاصة ونحن نتعرض للمنع حتى من مقابلة بعض المسؤولين".